أعلنت وكالة سانا أن أفواج الهندسة في سوريا تواصل تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة التي خلّفها النظام البائد في مختلف أحياء مدينة تدمر ومرافقها الحيوية بريف حمص الشرقي.
وأوضح العقيد المهندس عمر عبد الكريم إسماعيل، قائد أحد الأفواج الهندسية، أن وحدات الهندسة تعمل حالياً في مقر فوج إطفاء تدمر، حيث تم حتى الآن تفكيك وإزالة أكثر من أربعة آلاف لغم متنوعة الأحجام والأنواع، شملت ألغاماً مضادة للدبابات وأخرى للأفراد.
هدف الحملة وتأمين عودة الأهالي
أكد إسماعيل أن العمل يسير بوتيرة عالية حتى يتم تطهير كامل المدينة لتصبح خالية تماماً من المخاطر، ما يمهّد الطريق أمام عودة السكان واستئناف الحياة الطبيعية فيها.
وشدد على أن الجهود الحالية تأتي ضمن خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل مدينة تدمر الأثرية، وتأمين المناطق المحررة من مخاطر الألغام التي زرعها النظام البائد في الأحياء السكنية والمواقع التاريخية.
أضرار واسعة وإجراءات وقائية
تُعدّ تدمر واحدة من أكثر مدن سوريا تضرراً بفعل الألغام، إذ عمد النظام السابق إلى زرعها بشكل عشوائي في المواقع الأثرية والمرافق العامة بهدف عرقلة عودة الأهالي وتعقيد جهود الإعمار.
وتعمل فرق الهندسة بالتعاون مع الدفاع المدني والمنظمات المحلية على تحديد المناطق الملوثة بالألغام، وإزالة الذخائر غير المنفجرة من منازل المدنيين والمدارس والمستشفيات.
جهود ميدانية مكثفة
منذ بدء الحملة في عام 2024، أزالت وحدات الجيش أكثر من 12 ألف لغم وقطعة ذخيرة من المناطق الريفية وصولاً إلى مركز المدينة. كما نُفذت تدخلات ميدانية إضافية في محيط المدينة الأثري لتأمين بعثات التنقيب والترميم الدولية.
وأكدت وزارة الدفاع السورية أن حملة إزالة الألغام في تدمر ستستمر حتى الانتهاء الكامل من جميع المراحل لتأمين بيئة مستقرة وآمنة للسكان والأنشطة الاقتصادية والسياحية
