حثّت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي على تعديل عقوباته على سوريا، في خطوة قالت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنها ستساعد في الانتصار “بالحرب” على الإرهاب. وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تعمل مع أعضاء مجلس الأمن لمراجعة العقوبات المتعلقة بسوريا، بحسب رويترز.
شيا: الحكومة السورية تعهدت بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية
وفي اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، أضافت دوروثي شيا، “تعهدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين واضحان تماما في معارضتهما للحكومة الجديدة ويهددان بتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس عدم الاستهانة بهذه التهديدات”.
شيا، أضافت بقولها، ” المجلس يستطيع -ويجب عليه- تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في الحرب على الإرهاب، مع إبقاء الجهات الفاعلة الأكثر خطورة والتي لم تغير نهجها على قوائم (العقوبات).
تقرير للأمم المتحدة: لم نرصد أي علاقات نشطة بين القاعدة والحكومة السورية
وفي تقرير غير منشور للأمم المتحدة، جاء فيه أن مراقبي عقوبات الأمم المتحدة لم يرصدوا أي “علاقات نشطة”، هذا العام بين تنظيم القاعدة والحكومة السورية المؤقتة.
وهي نتيجة تعزز مساعي الولايات المتحدة، لتخفيف بعض عقوبات المنظمة الدولية على سوريا.
وبحسب التقرير الذي نشرته رويترز، فيرى دبلوماسيون ومنظمات إنسانية ومحللون إقليميون أن رفع العقوبات سيساعد في إعادة بناء الاقتصاد السوري المنهار ويبعد البلاد عن مسار الاستبداد ويقلل من قدرة الجماعات المتطرفة على اجتذاب العناصر.
السياسة الأمريكية تجاه سوريا الجديدة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف عن تحول كبير في السياسة الأمريكية في مايو عندما قال إنه سيرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
كما وقع ترامب أمراً تنفيذيا لتفعيل هذا الرفع في نهاية يونيو، وألغت واشنطن تصنيفها لهيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية لاحقاً.
وذكرت الولايات المتحدة في حينه أن إلغاء التصنيف خطوة نحو تحقيق رؤية ترامب لسوريا مستقرة وموحدة.
