وقّعت مصر اتفاقية استراتيجية جديدة مع شركتي إيني الإيطالية وبي.بي البريطانية (BP) لبدء أنشطة استكشاف الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، في خطوة تعكس مواصلة القاهرة دفع خطط الاكتشافات وتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
تفاصيل الاتفاقية ومناطق الاستكشاف
- تتضمن الشراكة حفر بئر استكشافي جديد في منطقة التزام “تمساح” بالبحر المتوسط خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى تعزيز فرص الاكتشاف وزيادة معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعي.
- تهدف الشراكة إلى توفير مزيد من الغاز للأسواق المحلية والتصديرية، خاصة مع تزايد أهمية احتياطات وممرات الغاز بالمتوسط في ضمان أمن الطاقة الإقليمي والدولي.
دوافع الشراكة وجدواها الاستراتيجية
- تأتي هذه الاتفاقية مدفوعة برغبة مصر في التشجيع على الاستثمار الأجنبي وتطوير الحقول البحرية، مع الالتزام بحوافز إنتاج جديدة لجذب شركات كبرى وزيادة نشاط الحفر الاستكشافي.
- تزامن الإعلان مع تأكيد القاهرة التزامها بخطط التحول لمركز إقليمي للطاقة، واستمرار العمل مع شركاء دوليين مثل إيني وبي.بي لتحقيق أمن الطاقة وزيادة صادرات الغاز.
أثر الشراكة على مستقبل الطاقة في مصر والمنطقة
- تدعم هذه الخطوة موقع مصر كجسر إمداد استراتيجي للغاز نحو أوروبا، وخاصةً في ظل الأزمات الجيوسياسية المتلاحقة في المنطقة مؤخرًا.
- الاتفاقية تعتبر أيضًا رسالة ثقة للأسواق وشركات الطاقة العالمية بأن مصر قادرة على توفير مناخ استثماري ودعم عمليات البحث والتنقيب المتعدد الجنسيات.
- كما تعزز من فرص مزيد من الاكتشافات البحرية في المتوسط، والذي أصبح في العقد الأخير أحد أهم مناطق استكشاف الغاز عالميًا.
خلاصة
تؤكد هذه الشراكة بين مصر وعملاقي الطاقة إيني وبي.بي أن القاهرة ماضية في استراتيجيتها للتوسع بقطاع الطاقة البحري، وتعزيز احتياطاتها وتقوية شراكاتها مع كبريات الشركات العالمية، بما يدعم أمن الطاقة الإقليمي وينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز مستقبلاً.
تتضمن الاتفاقية حفر بئر استكشافي في منطقة التزام تمساح خلال الأشهر المقبلة، وذلك في إطار دفع خطط البحث عن الغاز الطبيعي وتعزيز فرص الاكتشافات …