شمّه البستكي توثّق ذاكرة خور دبي في ديوان شعري نابض بالحنين

أصدرت دار “إلف” مجموعة “بيت لبيت” لشمة البستكي في متحف الاتحاد بدبي.

جينا تادرس
جينا تادرس
شمّه البستكي توثّق ذاكرة خور دبي في ديوان شعري نابض بالحنين

ملخص المقال

إنتاج AI

أصدرت دار "إلف" المجموعة الشعرية "بيت لبيت" لشمة البستكي، في متحف الاتحاد بدبي. يحتفي الديوان بالذاكرة الجماعية لأحياء خور دبي القديمة، ويوثق حكايات سكانها الشفوية بين الأربعينيات والثمانينيات، وذلك بالتعاون مع "دبي للثقافة".

النقاط الأساسية

  • أصدرت دار "إلف" مجموعة "بيت لبيت" لشمة البستكي في متحف الاتحاد بدبي.
  • الديوان يوثق ذكريات وحكايات سكان خور دبي القديمة بين الأربعينيات والثمانينيات.
  • تستكشف المجموعة الذاكرة الجماعية للأحياء القديمة المطلة على خور دبي.

أعلنت دار “إلف” للنشر عن إصدار المجموعة الشعرية المنتظرة للكاتبة والشاعرة الإماراتية شمّه فيصل البستكي، “بيت لبيت”، في حفل خاص مساء السبت 25 أكتوبر 2025 بمتحف الاتحاد في دبي. يمثل الديوان إضافة نوعية للمشهد الأدبي الإماراتي، حيث يوثق الذكريات والحكايات الشفوية لسكان أحياء خور دبي القديمة بين أربعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

حفل إطلاق يحتفي بالذاكرة المكانية

أُقيم حفل إصدار الكتاب بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، ضمن سلسلة “حديث المكتبات” التي تنظمها مكتبات دبي العامة، وتندرج تحت مظلة مشروع “مدارس الحياة”. شهدت الأمسية حواراً أدبياً بين شمّه البستكي ومديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، ليلى بن بريك، أعقبه فقرة للأسئلة وجلسة توقيع الكتاب.

حضر الحفل كلُّ من شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في “دبي للثقافة”، وأحلام بلوكي، المديرة الإدارية لدار “إلف” للنشر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية البارزة في الدولة ومحبي الشعر.

استكشاف الذاكرة الجماعية لأحياء خور دبي

تستكشف مجموعة “بيت لبيت” الذاكرة الجماعية للأحياء القديمة المطلّة على خور دبي، وتبث الحياة في الحكايات الشفوية لأهلها من خلال أبيات متعددة اللغات تنسج بين التاريخ والوجدان. تحوّل شمّه البستكي تفاصيل الحياة اليومية إلى إيقاع نابض يحفظ هوية المكان ويحتفي بالانتماء.

Advertisement

استُوحي الديوان من حوارات واقعية أجرتها الشاعرة مع كبار السن وسكان المنطقة، وفق منهج يجمع بين الشعر الإثنوغرافي والأرشفة الشفوية. تعكس القصائد تفاصيل دقيقة من حياة الناس اليومية، محولة العادي إلى شعري، والمنسي إلى خالد.

شمّه البستكي: شاعرة حائزة على جوائز

تُعد شمه فيصل البستكي شاعرة إماراتية حائزة على عدة جوائز أدبية، معروفة بأسلوبها الذي يجمع بين العبقرية اللغوية والعمق الإنساني. درست الأدب وعلم الاجتماع في جامعة نيويورك أبوظبي، ثم نالت درجة الماجستير من جامعة هارفارد، حيث فاز مشروعها الشعري “المجاز: عبور” بجائزة أفضل أطروحة من مركز دراسات الشرق الأوسط.

نُشرت مقتطفات من قصائد مجموعتها الجديدة في مجلة “أسيمبتوت” الأدبية ومجلة الدراسات العليا بجامعة هارفارد. كما نُشرت قصيدتاها “العصافير في انتظار” و”فيتو على ظهيرة المؤنث” في مجلة هارفارد للدراسات العليا.

حصلت شمّه على جائزة أبوظبي للثقافة والفنون للإبداع عام 2019 عن مجموعتها الشعرية “بيت لبيت”. كما حصلت مرتين متتاليتين على جائزة “أدماف” للفنون، الأولى عن لوحة مزخرفة بكلمات نزار قباني، والأخرى لقصيدة كتبتها بنفسها. في عام 2015، حصلت على جائزة مهرجان أبوظبي للفنون البصرية، للوحتها الفنية بعنوان “الشاعر الذي يكتب بسكين”.

رحلة شعرية بدأت في الطفولة

Advertisement

بدأت رحلة شمّه البستكي الشعرية في سن السابعة، متأثرة بالأغاني والأناشيد الإيقاعية التي كانت تشاركها والدتها فهيمة البستكي معها في طفولتها المبكرة. هذه اللحظات المليئة بسحر الكلمات وضعت الأساس لحب مدى الحياة للشعر، وشكلت فناً متشابكاً بعمق مع حبها لبلدها وعائلتها وتفاصيل الحياة اليومية التي تحب استكشافها.

تقول شمّه: “اللغة هي جوهر كل شيء. إنها تشكل كيفية تواصلنا، وكيف نفهم العالم، وكيف نتواصل مع بعضنا البعض. ما يجعل الشعر قوياً جداً هو أنه شخصي بعمق ويتردد صداه عالمياً في آن واحد”.