خلاف حاد في الحكومة الإسرائيلية حول صفقة الأسرى

الحكومة الإسرائيلية منقسمة بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس وسط دعم عسكري وتحذيرات من مخاطر احتلال غزة.

فريق التحرير
فريق التحرير
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه الرسمي أمام أعلام إسرائيل

ملخص المقال

إنتاج AI

كشف اجتماع للمجلس الأمني الإسرائيلي عن خلافات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس. رئيس الأركان دعم الصفقة محذراً من مخاطر العمليات العسكرية على الأسرى، بينما رفض نتنياهو الاقتراح وأصر على الحل العسكري، ما أثار جدلاً واسعاً.

النقاط الأساسية

  • انقسام بالحكومة الإسرائيلية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يدعم الصفقة ويحذر من مخاطر العمليات العسكرية.
  • نتنياهو يرفض الصفقة ويصر على تدمير حماس، وعائلات الأسرى ترحب بالصفقة.

شهدت الحكومة الإسرائيلية انقساماً واضحاً حول التعامل مع اقتراح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك خلال اجتماع طارئ للمجلس الأمني الإسرائيلي امتد لنحو ست ساعات في مخبأ حكومي محصن، بحسب مصادر صحفية إسرائيلية.

وخلال الاجتماع أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير عن دعمه الواضح لصفقة تبادل الأسرى، محذراً من أن الخطط العسكرية لاحتلال مدينة غزة ستعرض حياة الأسرى الإسرائيليين لخطر جدي. قال زمير للوزراء: “يوجد إطار على الطاولة، ويجب أن نأخذه”.

زمير: العمليات العسكرية “خلقت الظروف لإعادة الأسرى”

فيما أكد رئيس الأركان أن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة “خلقت الظروف لإعادة الأسرى”، وأن الجيش الإسرائيلي قادر على العودة للقتال إذا انهارت الصفقة بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار.

وحذر زمير الوزراء من أن السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى إقامة “حكومة عسكرية” في القطاع، قائلاً: “أنتم متجهون نحو حكومة عسكرية، خطتكم تقودنا إلى هناك”.

رفض نتنياهو للصفقة والإصرار على الحل العسكري

Advertisement

من جانبه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاقتراح، وأعلن عدم وجود حاجة للتصويت على الصفقة لأنها “ليست على الطاولة حالياً”.

وأصر نتنياهو على أن “تدمير حماس هو الهدف الرئيسي”.

فيما اتهم نتنياهو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والوزراء المتشددين زمير بالجبن لدعمه الصفقة بدلاً من توسيع الحرب.

كما ادعى نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحه بعدم قبول “الصفقات الجزئية” والمضي قدماً بالعمليات العسكرية.

موقف عائلات الأسرى والرأي العام الإسرائيلي من الصفقة

ورحبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بتصريحات رئيس الأركان، معتبرة أنها تعكس رأي الأغلبية في الشعب الإسرائيلي المطالب بصفقة شاملة لإعادة الأسرى البالغ عددهم 50 وإنهاء الحرب.

Advertisement

العائلات اتهمت نتنياهو وحكومته بتعمد إفشال الاتفاق، في الوقت الذي تشير فيه الاستطلاعات إلى دعم شعبي واسع للتوصل لصفقة تبادل.

تفاصيل صفقة الأسرى المقترحة من حماس

وتنص الصفقة التي وافقت عليها حماس في 18 أغسطس على الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وإعادة جثث 18 أسيراً متوفياً، في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وحوالي 1000 معتقل من غزة.

كما تشمل الصفقة المقترحة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وخلالها ستجرى مفاوضات لإعادة الأسرى الإسرائيليين الباقين البالغ عددهم 20 أسيراً، منهم 10-12 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.

وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات، تتضمن الصفقة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن 200 أسير فلسطيني محتجزين في إسرائيل.