نقلت وكالة الأناضول أن محكمة جزائرية أيدت حكماً بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، بعد إدانته بتهم بينها، “المساس بوحدة الوطن وإهانة هيئة نظامية”، نقلاً عن وسائل إعلام جزائرية بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة النهار الخاصة.
ونقلت الأناضول عن ذات المصدر، تأييد مجلس قضاء الجزائر العاصمة، الحكم الابتدائي بسجن صنصال 5 سنوات، وتغريمه 500 ألف دينار، (نحو 3600 دولار)، وذلك بعد استئناف الحكم من طرف المتهم والنيابة العامة.
أسباب الاتهامات لصنصال
وكالة رويترز للأنباء قالت إن صنصال تم اعتقاله بعد تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية نهاية العام الماضي.
حيث قال فيها إن جزءا من أراضي المغرب اقتطع أثناء الاستعمار الفرنسي، وتم ضمه إلى الجزائر.
ونفى صنصال التهم الموجهة إليه، وقال إن تصريحاته كانت في إطار حرية التعبير، مضيفاً أنه لم يكن لديه أي نية للإساءة إلى الجزائر.
وبحسب وكالة الأناضول فإن صنصال تمت متابعته بتهم أخرى تتعلق بـ “القذف والإهانة الموجهة ضد الجيش الوطني الشعبي”، و”الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام”، فضلا عن “حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية”.
الخارجية الفرنسية تأسف لقرار المحكمة الجزائرية
سب رويترز فقد قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن باريس، “تأسف لقرار محكمة الاستئناف بفرض عقوبة السجن على مواطننا بو علام صنصال، والذي أبقى على الحكم الذي أصدرته المحكمة الأدنى درجة”.
الوزارة أضافت أن فرنسا تحث السلطات الجزائرية على إظهار الرأفة، وإيجاد حل سريع وإنساني، ويحفظ الكرامة لوضع مواطننا، مع الأخذ في الحسبان حالته الصحية والاعتبارات الإنسانية”.
العلاقات الفرنسية الجزائرية
رويترز ذكرت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد دعا إلى إطلاق سراح صنصال بعد صدور الحمة عليه في مارس الماضي.
وتدهور العلاقات بين باريس والجزائر منذ أن اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على الأراضي المتنازع عليها في الصحراء الغربية.
وتفاقم هذا الوضع مع رفض الجزائر استعادة من تم ترحيلهم من قبل السلطات الفرنسية
وخلال هذا العام تبادلت الجزائر وفرنسا أيضاً طرد عدد من الدبلوماسيين وسط توترات بين البلدين.
صنصال الناقد للسلطات الجزائرية
صنصال البالغ من العمر 80 عاماً معتقل في الجزائر منذ نوفمبر الماضي، وقضت المحكمة الابتدائية بسجنه 5 سنوات في مارض الماضي وسط دعوات فرنسية متكررة بإطلاق سراحه.
وبحسب رويترز فإن صنصال كان ناقداً للسلطات الجزائرية، لكنه كان يزور البلاد بانتظام، وكانت كتبه تباع دون قيود.
