فجرّت الولايات المتحدة نحو ربع إمداداتها من صواريخ ثاد الاعتراضية المتطورة خلال حر ب إسرائيل مع إيران والتي استمرت 12 يوماً في يونو الماضي، وفقاً لمصدرين مطلعين على العملية مما أحبط هجمات بمعدل يفوق الإنتاج بكثير، بحسب CNN.
المصادر قالت إن القوات الأمريكية تصدت لوابل طهران من الصواريخ الباليستية بإطلاق أكثر من 100 صاروخ ثاد، وربما ما يصل إلى 150 صاروخاً، وهو جزء كبير من مخزون أمريكا من نظام الدفاع الجوي المتقدم.
وتمتلك الولايات المتحدة سبعة أنظمة ثاد، واستخدمت اثنين منها في إسرائيل أثناء الصراع.
فجوة في شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية
وقد أدى هذا الاستخدام لهذا العدد الكبير من صواريخ ثاد الاعتراضية، في هذه الفترة القصيرة إلى كشف فجوة في شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية، واستنزاف أحد الأصول المكلفة، في وقت وصل فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع الإسرائيلي إلى أدنى مستوياته التأريخية.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون سابقون، وخبراء صواريخ لشبكة CNN، إن الانسحاب السريع أُثار مخاوف بشأن الوضع الأمني العالمي للولايات المتحدة، وقدرتها على تجديد الإمدادات بسرعة.
في 2023 أنتجت الولايات المتحدة 11 صاروخاً اعتراضياً من طراز ثاد
في العام الماضي، أنتجت الولايات المتحدة 11، صاروخ اعتراضي جديد من طراز ثاد، ومن المتوقع أن تتلقى 12 صاروخ أخرى فقط خلال هذه السنة المالية، وفقاً لتقديرات ميزانية 2026 من وزارة الدفاع.
ورداً على أسئلة تتعلق بمخزون ثاد الأمريكي، وإنفاق الصواريخ الاعتراضية خلال الصراع الذي استمر 12 يوماً، قال السكرتير الصحفي للبنتاغون، كينغسلي ويلسون، إن الجيش الأمريكي “هو الأول الذي كان عليه ولديه كلما يحتاجه للقيام بأي مهمة في أي مكان، وفي أي وقت وفي جميع أنحاء العالم”، مضيفً، “إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الأدلة فلا تنظر إلى أبعد من عملية مطرقة منصف الليل، والقضاء التام على قدرات إيران النووية”.
وذكرت شبكة سي إن إن أن تقييماً استخباراتياً مبكراً حدد أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي للبلاد، ومن المحتمل أن تكون أعادته لأشهر فقط.
وقد رفضت الإدارة الأمريكية التقييم، وقالت وكالة المخابرات المركزية في وقت لاحق إن لديها أدلة على أن برنامج إيران النووي، “تضرر بشدة”.
لا أرقام واضحة من مخزون ثاد لدى الولايات المتحدة
وقالت شبكة CNN إن مسؤول دفاعي رفض تقديم معلومات عن مخزون ثاد، بسبب مخاوف أمنية عملياتية، لكنه قال إن وزارة الدفاع “لا تزال متوقفة للرد على أي تهديد”.
وتم الإبلاغ عن عدد صواريخ ثاد التي استخدمت في الحرب لأول مرة من قبل صحيفة وول ستريت جورنال.
وعلى الرغم من الاستخدام المكثف لصواريخ ثاد خلال الحرب للمساعدة في صد هجوم طهران الشهر الماضي، لا تزال عشرات الصواريخ الإيرانية تضرب إسرائيل.
ما هو نظام ثاد، وكيف يعمل!
ثاد هو نظام متحرك يمكنه إشراك وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى داخل أو خارج الغلاف الجوي للأرض خلال المرحلة الأخيرة من الطيران.
يتم تشغيل كل بطارية من قبل 95 جندياً أمريكياً، مسلحين بست قاذفات، و48 قاذفة اعتراضية.
يتم تصنيع الصواريخ الاعتراضية بواسطة شركة لوكهيد مارتن، وتكلف نحو 12.7 مليون دولار، وفقاً لميزانية وكالة الدفاع الصاروخي لعام 2025.
وتخطط الولايات المتحدة للحصول على 37 صاروخ اعتراضي من طراز ثاد العام المقبل، وفقاً لتقديرات وزارة الدفاع لعام 2026، والتي يتم تمويلها جزئياً من خلا أحدث إضافة لما يسمى “مشروع القانون الكبير الجميل” للرئيس ترامب.
ووفقاً لـ CNN، فقد قال مسؤول دفاعي إن ميزانية 2026 “تعطي الأولوية للتمويل في القاعدة الصناعية الدفاعية، وهي أصل استراتيجي أساسي، يوفر ويحافظ على تكنولوجيا، ومعدات وإمدادات جيشنا”.
