شارك الكاتب الصحفي أكرم السعدني مؤخرًا صورة نادرة للزعيم عادل إمام مع شقيقه عصام إمام، المنتج والفنان المعروف، ما أشعل تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في مصر والعالم العربي. جاءت الصورة عبر حساب السعدني، في وقت يفتقد فيه الجمهور ظهور الزعيم الذي ابتعد عن الإعلام منذ سنوات، ليبقى حضوره محصورًا في المناسبات العائلية أو الاحتفالية الكبرى.
في الصورة، بدا عادل إمام مبتسمًا في لحظة دافئة تجمعه بأخيه، وعكست تفاصيلها عمق العلاقة الإنسانية والأسرية بين أفراد أسرة إمام التي تمثل ركيزة من ركائز الفن المصري الحديث. كثيرون تداولوا الصورة مع عبارات التمنيات بدوام الصحة للزعيم، والتأكيد على مكانته الخاصة في قلوب الملايين باعتباره رمزًا للكوميديا والفن التنويري في العالم العربي منذ عقود.
ارتبط اسم عادل إمام بمسيرة مليئة بالمواقف الفنية والسياسية، وكان صوته حاضرًا في كل بيت ووجدان ملايين المتابعين. وقد حافظت أسرته خلال الفترة الأخيرة على خصوصيته، وتجنبت الرد على الشائعات المتكررة حول صحته، مكتفية بمشاركة لحظات إنسانية تظهر جوهر شخصية الزعيم، الذي لطالما اشتهر بروح الدعابة وذاكرة حية لتفاصيل الطفولة وذكريات الجيزة وكبار الممثلين الذين صنعوا معه تاريخ المسرح والسينما.
من الجدير بالذكر أن عادل إمام ظل محاطاً بأسرته في مراحل عمره المختلفة، كما ظهر في بعض المناسبات العائلية، منها حفل عقد قران حفيده من المخرج رامي إمام، وذلك وسط أجواء عائلية مبهجة شهدت مشاركة الكثير من المشاهير وزملاء العمل الفني. وتعكس هذه الصور النادرة قيمة الزعيم كإنسان قبل أن يكون نجمًا، وجانبًا آخر من حياته بعيدًا عن أضواء الكاميرا، في تأكيد متجدد على أن الدفء العائلي يظل مصدر قوة لكبار الفنانين مهما ابتعدوا عن الساحة الإعلامية.