نجحت الأجهزة التنفيذية في محافظة الشرقية بمصر في اصطياد تمساح صغير ظهر في مصرف قرية الزوامل بمركز بلبيس، بعد ما يقرب من أسبوع من أعمال تمشيط مكثفة أثارت خلالها الواقعة حالة من القلق بين الأهالي. وأعلن محافظ الشرقية حازم الأشموني أن طول التمساح يبلغ نحو 85 سنتيمتراً، مؤكداً أنه جرى التعامل معه وفق إجراءات بيئية متخصصة، قبل نقله إلى جهاز شؤون البيئة لفحصه والتعامل معه بشكل آمن.
بدأت القصة مع بلاغات من أهالي عزبة السدرة التابعة للوحدة المحلية بالزوامل، أفادت برصد تمساح يسبح في المصرف، ما دفع السلطات لتشكيل لجنة من الطب البيطري والبيئة والري والأمن والإنقاذ النهري للتعامل مع الموقف. واستمرت عمليات التمشيط على مدار سبعة أيام، شملت استخدام شباك متخصصة وقوارب صغيرة وعمليات غوص بحثية، إلى أن ظهر التمساح على حافة المصرف فتمّت السيطرة عليه وإمساكه.
فرق متخصصة
استعانت المحافظة بوحدة صيد التماسيح التابعة لقطاع المحميات في أسوان، التي تمتلك خبرة في التعامل مع التماسيح في بحيرة ناصر والنيل، حيث قادت عمليات الرصد ووضع خطة الصيد باستخدام شباك قوية و«شبك الوحوش» وطُعم مناسب. وشارك صيادون متطوعون من الشرقية في المهمة، إلى جانب فرق الإنقاذ النهري بمديرية الأمن، بينما طُلب من الأهالي الابتعاد عن المصرف والاكتفاء بالإبلاغ عن أي ظهور جديد.
مصيره بعد الصيد
أظهر الفحص الذي أجراه جهاز شؤون البيئة أن التمساح في حالة صحية جيدة، مع ترجيحات بأن يكون قد خرج من مزرعة خاصة أو جرى إلقاؤه في المصرف بعد تربيته كحيوان غريب. وأكدت السلطات أن التمساح سيُنقل إلى مكان آمن يخضع لإشراف بيئي، مع استمرار أعمال التمشيط والفحص للتأكد من خلو المصرف من أي تماسيح أخرى، وطمأنة أهالي القرية بعودة الأوضاع إلى طبيعتها.




