ظاهرة الأُفليليون في سماء سلطنة عُمان

تصل الأرض إلى أبعد نقطة عن الشمس في ظاهرة الأُفليليون، مساء 3 يوليو، ما يوفر فرصة رصد نادرة في سماء سلطنة عُمان.

فريق التحرير
فريق التحرير
الأرض في الأُفليليون من منظور فلكي

ملخص المقال

إنتاج AI

في 3 يوليو 2025، ستصل الأرض إلى أبعد نقطة عن الشمس، الأُفليليون، على مسافة 147,099,894 كيلومترًا. تدعو جمعية الفلك العُمانية المهتمين لرصد الظاهرة بتلسكوبات مزودة بمرشحات شمسية، مع الالتزام بإجراءات السلامة.

النقاط الأساسية

  • الأرض تصل لأبعد نقطة عن الشمس (الأفليليون) في 3 يوليو 2025، فرصة لرصد فلكي نادر.
  • الأفليليون يحدث بسبب مدار الأرض البيضاوي، مما يؤدي لتباين المسافة بنسبة 3%.
  • الظاهرة لا تؤثر على الحرارة، لكن يمكن رصد تغير حجم الشمس الظاهري.

تصل الأرض مساء يوم الخميس 3 يوليو 2025 إلى أبعد نقطة لها عن الشمس، في ظاهرة تُعرف باسم ظاهرة الأُفليليون، ما يتيح فرصة استثنائية لمراقبي السماء في سلطنة عُمان لرصد هذا الحدث الفلكي النادر.

تفاصيل علمية حول ظاهرة الأُفليليون

تشير البيانات الفلكية إلى أن ظاهرة الأُفليليون ستحدث عند الساعة 19:54 بالتوقيت العالمي المنسق، الموافق 23:54 بتوقيت سلطنة عُمان. في تلك اللحظة، ستكون المسافة بين الأرض والشمس نحو مسافة تُقدّر بـحوالي 147,099,894 كيلومترًا.

يُطلق على هذه النقطة مصطلح “الأُفليليون”، وهو مأخوذ من الأصل اليوناني ويعني أبعد نقطة في مدار الأرض حول الشمس. ويعود السبب إلى أن مدار الأرض ليس دائريًا بالكامل، بل بيضوي، ما يؤدي إلى تباين المسافة بين الكوكب والشمس بنسبة 3% تقريباً خلال العام.

التأثير على المناخ

يُوضح العلماء أن الظاهرة لا تؤثر بشكل مباشر على درجات الحرارة، إذ ترتبط فصول السنة بميل محور الأرض، وليس بالمسافة عن الشمس. لذلك، يكون الصيف في نصف الكرة الشمالي في يوليو، رغم أن الأرض في أبعد نقطة لها.

Advertisement

الاختلاف في المسافة يغيّر حجم قرص الشمس الظاهري في السماء بنحو 3%. ويمكن توثيق هذا التغير بصرياً من خلال مقارنة صور الشمس الملتقطة في وقتي الأُفليليون والحضيض الشمسي.

رصد الظاهرة في سلطنة عُمان

تدعو جمعية الفلك العُمانية وجمعية المرصد الوطني الفلكي المهتمين إلى استغلال فرصة الظاهرة بتنظيم فعاليات رصدية باستخدام تلسكوبات مزودة بمرشحات شمسية. وقد أعلنت الجمعية العُمانية عن جلسة رصد حضورية في مسقط تبدأ قبل موعد الحدث بساعة واحدة.

ينصح الفلكيون باستخدام تلسكوبات أو مناظير مزودة بمرشحات شمسية معتمدة، مع ارتداء نظارات واقية، واختيار مواقع بعيدة عن التلوث الضوئي مثل جبل شمس أو رُبى رماح. كما يُشدد على الالتزام بإجراءات السلامة وتجنّب النظر المباشر إلى الشمس.

الفائدة العلمية من مراقبة الأُفليليون

يحدث ظاهرة الأُفليليون عادة بعد أسبوعين تقريباً من انقلاب الصيف، بينما يحدث الحضيض الشمسي بعد انقلاب الشتاء. وتُمثل هذه الدورة السنوية فرصة لتعزيز الفهم العلمي لمفاهيم المدار والكواكب.

Advertisement

تمثل هذه الظاهرة مناسبة مثالية لنشر الثقافة الفلكية في المجتمع، ورفع الوعي بأهمية الفلك لدى الشباب والمهتمين، لاسيما في سلطنة عُمان التي تشهد تزايداً في عدد المشاركين في أنشطة الرصد الفلكي.