شهدت مواقع التواصل الاجتماعي واقعة احتيال غريبة، بعدما وقع رجل في فخ استمر خمسة أشهر، ظن خلالها أنه يتواصل مع النجمة العالمية جينيفر أنيستون. بدأت القصة عندما تلقى الرجل رسائل عبر الإنترنت من حساب يحمل اسم وصور الممثلة الشهيرة، ليقوده ذلك إلى سلسلة من الأحداث المضللة والمعقدة.
تفاصيل عملية الاحتيال
- البداية:
تلقى الرجل رسالة ودية من حساب بدا رسميًا، يحمل صورًا حديثة ومحتوى يوحي بأنه يعود بالفعل لجينيفر أنيستون. - تبادل الرسائل:
استمرت المحادثات عبر تطبيقات الدردشة، حيث كان المحتال يستخدم لغة قريبة من أسلوب الممثلة، ويرسل صورًا ومقاطع فيديو مزيفة تم تعديلها بتقنيات الذكاء الاصطناعي. - طلب المال:
بعد بناء علاقة ثقة، بدأ الحساب في طلب مساعدات مالية بحجج متنوعة مثل دعم مشروع خيري أو مواجهة ظروف طارئة، مع وعود بلقاء شخصي أو مكافآت حصرية. - استمرار الخداع:
استمرت عملية الاحتيال خمسة أشهر، خلالها أرسل الرجل مبالغ مالية على دفعات، مقتنعًا بأنه يتعامل مع النجمة الحقيقية.
كيف تم كشف الاحتيال؟
- ملاحظة التناقضات:
لاحظ الرجل لاحقًا بعض التناقضات في الرسائل، مثل أخطاء لغوية أو تفاصيل غير متسقة مع حياة جينيفر أنيستون الحقيقية. - تحقق من الحساب:
لجأ إلى أصدقاء وخبراء في الأمن الرقمي، الذين أكدوا أن الحساب مزيف ويستخدم صورًا ومقاطع متداولة من الإنترنت. - إبلاغ السلطات:
قام الضحية بإبلاغ الجهات المختصة، التي حذرت من تزايد ظاهرة “انتحال هوية المشاهير” عبر الإنترنت.
نصائح للحماية من الاحتيال الإلكتروني
- عدم الوثوق بالحسابات غير الموثقة، حتى لو حملت صورًا ومعلومات تبدو رسمية.
- تجنب إرسال أموال أو بيانات شخصية لأي شخص يدّعي أنه شخصية مشهورة دون تحقق دقيق.
- استخدام أدوات التحقق مثل البحث العكسي عن الصور أو مراجعة الحسابات الرسمية للمشاهير.
- إبلاغ الجهات المختصة فور الشك في أي محاولة احتيال.
تعليق الخبراء
أكد خبراء الأمن السيبراني أن استغلال صور ومقاطع المشاهير في الاحتيال الإلكتروني أصبح أكثر تطورًا مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، داعين المستخدمين إلى الحذر وعدم الانسياق وراء الإغراءات الرقمية مهما بدت مقنعة.
تبرز هذه الواقعة أهمية الوعي الرقمي والتأكد من هوية الطرف الآخر عند التعامل عبر الإنترنت، خاصة مع تزايد حيل الاحتيال المرتبطة بالمشاهير والمنصات الاجتماعية.