أظهر مقطع فيديو متداول على منصة “تيك توك” ظهر فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، وهو يتجوّل بشكل عفوي في أحد أحياء العاصمة البريطانية لندن، وذلك يوم الأربعاء 2 يوليو 2025 وفقاً لحساب “Nillruzgar” على المنصة.
في بداية الفيديو، رصد سموه أثناء سيره في شارع هادئ من أحياء “نايتس بريدج” الراقية، مرتدياً قميصاً خفيفاً باللون الأبيض وسروالاً كاجوال، دون ظهور واضح لأي مرافقين رسميين أو أفراد أمن ظاهرين يرافقونه، مما يعكس انطباعاً بسيطاً وغير رسمي عن جولته في المدينة.
ثم انتقل المشهد إلى لحظة وقوف سموه داخل سيارته عند إشارة مرورية حمراء، حيث لوّح لأحد المارة الذي تعرف على سموه وحيّاه بتحية ودّية، وردّ سموه التحية بلطف عبر نافذة السيارة. وقد أرفق المستخدم المقطع بتعليق: “منظر مَن يصافح حاكم دبي أثناء انتظار الضوء الأحمر!”، ليرصد هذا المشهد روح الألفة التي أبداها سموه تجاه الجمهور.
واختتم الفيديو بلقطة لسموه وهو يدخل بهدوء إلى بهو إحدى المباني الفخمة في المنطقة، دون أي احتفالية أو استقبال رسمي من جانب موظفي المكان. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من المكتب الإعلامي لحكومة دبي يوضح تفاصيل زيارة سموه إلى لندن، إنما اكتفى رواد مواقع التواصل بمشاركة مقاطع وصور عفوية للزيارة.
وتعد زيارات الأسرة الحاكمة بدولة الإمارات إلى لندن متكررة، سواء في إطار نشاطات رسمية أو رحلات خاصة، نظراً للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين. وسبق لسمو الشيخ محمد بن راشد أن شارك في مناسبات رسمية في العاصمة البريطانية، كما زار مطاعم إماراتية نشأت فروعها في لندن، منها مطعم “باركرز دبي” الذي افتتح فرعه في منتصف 2024 بحضور رسمي سموه.
يُذكر أن مقاطع الفيديو التي توثق ظهور سموه انتشرت بسرعة عبر “تيك توك” و”إنستغرام”، ولاقى ظهور سموه إعجاب المتابعين الذين أثنوا على بساطته وتواضعه رغم مكانته، حيث اعتبروا الظهور مؤشر ثقة وطمأنينة تعكس طبيعة الشخصية القيادية التي تتفاعل مع محيطها بانفتاح.
وبحسب خبراء في العلاقات العامة، فإن مثل هذه اللقاءات العفوية تعزز الصورة الإيجابية للقيادات الإماراتية في الخارج، وتبرز حرصهم على التواصل المباشر مع الجمهور بعيداً عن البروتوكولات الرسمية الصارمة. كما تنطوي على دلالة رمزية في التقارب بين الشعبين الإماراتي والبريطاني، وتمد جسور التفاهم الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
وفي انتظار تعليق رسمي أو تفاصيل إضافية من الجهات المعنية في دبي ولندن، يبقى ما سجلته كاميرات الهواتف المحمولة موثّقاً لحدث نادر يجمع بين الرسمية والبساطة في آن واحد، ويؤشر إلى حرص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إبقاء زيارته للغرب صديقة وغير متكلفة.
