قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن دولة فلسطين هي “الجهة الوحيدة المؤهلة” لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة “مرتبطة بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وبدعم عربي ودولي”، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.
عباس: نؤكد إدانتنا لجرائم الاحتلال، كما ندين قتل وأسر المدنيين
وقال عباس عبر تقنية الفيديو مخاطباً مؤتمر حل الدولتين الذي عقد أمس الاثنين في نيويورك، “لن يكون لحماس دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة واحدة غير مسلحة، وقانونا واحدا، وقوات أمن شرعية واحدة”.
كما أكد في كلمته إانة ما سماها جرائم الاحتلال، وكذلك قتل وأسر المدنيين مضيفاً بقوله “بما في ذلك ما قامت به حماس في 7 أكتوبر 2023”.
عباس يطالب بوقف الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين
وطالب عباس بوقف “الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية”، وأدان سياسات “الاحتلال التي تعزل القدس”.
وكذلك التصريحات حول “إسرائيل الكبرى” التي تمثّل “استهانة بالقانون الدولي وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والسلم الدولي”، إضافة إلى “العدوان الإسرائيلي على قطر”.
وقال إن دولة فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحّد “بعد إلغاء جميع المدفوعات السابقة لعائلات الأسرى والشهداء”.
عباس يؤكد التزامه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب
وأكد عباس الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وبصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر “لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة”، بما يضمن عدم مشاركة “أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية، وبمراقبة دولية”.
عباس يعلن الاستعداد للعمل لتنفيذ خطة السلام مع جميع الشركاء
كما دعا عباس إلى «وقف فوري لإطلاق النار» وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، وأوضح أن السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ خطة السلام بنيويورك، تحت رعاية السعودية وفرنسا والأمم المتحدة، وفق جدول زمني محدد.
وأشار عباس إلى أن ما شهدته الساحة الفلسطينية من انقسام منذ عام 2007 أضعف الجهود الوطنية وأضاع الفرصة على أبناء الشعب للتقدم نحو دولة حقيقية.
ولفت إلى أن إنهاء مرحلة الانقسام يتطلب تنازلات من جميع الأطراف لصالح الوطن والمواطن، بعيداً عن السياسات المسلحة التي أعاقت مسار السلام.
وقال عباس متوجها بحديثه للشعب الإسرائيلي: “إن مستقبلنا ومستقبلكم يكمن في السلام، فليتوقف العنف والحرب، من حق أجيالنا أن تنعم بالأمن والحرية، لتعيش شعوب منطقتنا في سلام دائم وحسن جوار”.