قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مقابلة تلفزيونية، إنه لا يرى مانعاً من إشراك دول عربية أو دولية في إدارة قطاع غزة، مشدداً على استعداد السلطة لتولي مسؤولياته كاملة هناك، بحسب قناة العربية.
وأضاف عباس أن تنفيذ هذه الشراكة يهدف إلى ضمان وصول المساعدات وتأمين الخدمات الأساسية للسكان بعد الدمار الكبير الذي حلّ بالقطاع، مؤكداً أن السلطة تمتلك القدرات الإدارية والقانونية لتنظيم العمل مع شركاء خارجيين.
عباس: أولوية المرحلة المقبلة إعادة الإعمار وتوفير الأمن الغذائي والصحي
أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن أولوية المرحلة المقبلة تتركز على إعادة الإعمار وتوفير الأمن الغذائي والصحي، داعياً الدول العربية والدولية إلى تقديم الدعم المالي والفني لضمان نجاح إدارة مشتركة تلبي احتياجات 2.3 ملايين فلسطيني يقطنون غزة.
عباس: الشراكة يمكن أن تشمل حكومات عربية أو مؤسسات دولية
وأوضح محمود عباس أن الشراكة المقترحة في إدارة قطاع غزة يمكن أن تشمل حكومات دول عربية عديدة أو مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي،
وشدد عباس في المقابلة التلفزيونية على أن الهدف الرئيسي هو “إخراج القطاع من حالة الانقسام والإدارة المزدوجة التي تعرقل وصول الخدمات والمساعدات”.
ملامح الشراكة الأساسية المقترحة لإدارة قطاع غزة
وذكر عباس أن النقاط الأساسية في ملامح هذه الشراكة تتمثل في، تشكيل هيئة مشتركة للإشراف على إعادة الإعمار والتطوير، تضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية والدول الشريكة ومنظمات الأمم المتحدة، وإنشاء صندوق إسلامي–عربي–دولي لإدارة الموارد المالية وتوجيهها مباشرةً إلى مشاريع إسكانية وصحية وتعليمية، وكذلك تأمين آليات مراقبة شفافة تغطي الصرف المالي وتنفيذ المشاريع، لضمان تجنب أي اختلالات أو فساد، بالإضافة لتنسيق أمني مع الجهات المعنية لمنع تسلل “عناصر مسلحة” قد تستغل حالة الفوضى، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.
اتصالات بين مصر والأردن والإمارات وقطر لبحث الدعم الفني
ونوّه رئيس السلطة إلى اتصالات جرت مع مصر والأردن والإمارات وقطر لبحث تفاصيل الدعم الفني واللوجستي، معرباً عن تقديره لاستجابة قطر التي قدمت دفعة مبدئية من المعدات الطبية ومولدات الكهرباء لإحدى مستشفيات غزة المدمرة.
في المقابل، لفت عباس إلى ضرورة موافقة الجانب الإسرائيلي على مرور القوافل الإنسانية دون عوائق، ورفع القيود على إدخال مواد البناء والمعدات الثقيلة، مؤكداً أن السلطة ستتولى التواصل مع الجهات الدولية والإقليمية لتحقيق ذلك.
وقال عباس “لا وقت لدينا لنضيّعه. يجب أن يتحول الكلام إلى أفعال قبل حلول الشتاء، وإلا ستواجه غزة كارثة إنسانية أكبر”.




