في إطار تكثيف إدارة ترامب ضغوطها القصوى على النظام الإيراني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة على صلة بإيران.
ووفقاً لرويترز، فإن الإجراءات تستهدف بشكل عام مصالح الشحن التابعة لمحمد حسين شمخاني نجل علي شمخاني مستشار علي خامنئي.
الخزانة الأمريكية وصفت الخطوة بأنها الأهم منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.
الخزانة الأمريكية: شمخاني يتحكم في شبكة واسعة من سفن الحاويات
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن شمخاني يتحكم في شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعا أخرى عبر العالم.
واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.
مسؤول أمريكي: بيع إيران لنفطها سيكون أصعب بكثير
مسؤول أمريكي قال إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها “أصعب بكثير”، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.
المسؤول أضاف أن صادرات إيران النفطية انخفضت بالفعل إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا، من 1.8 مليون برميل يوميا في بداية العام، بعد أن فرضت الإدارة عدة حزم أصغر من العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني.
الرد الإيراني على العقوبات الجديدة
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وصف العقوبات بأنها خطوة خبيثة تهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيراني، وفقاً لوكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية.
بقائي أضاف إن العقوبات الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران هي عمل إجرامي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، على حد تعبيره.
الكيانات المستهدفة وتأثير العقوبات
العقوبات تستهدف 15 شركة شحن، و52 سفينة، و12 فردا و53 كيانا، للضلوع في التحايل على العقوبات في 17 دولة، من بنما وإيطاليا إلى هونج كونج.
وقال مسؤول أمريكي إن الإجراءات الجديدة ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تتركز بشكل أكبر على إيران.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني في وقت سابق من يوليو تموز، وأرجع هذا إلى دوره في تجارة النفط الروسي.
واستهدفت الولايات المتحدة علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات عام 2020.