صرخة كرامة من مطار بيروت تحفز الرئيس على انتصار العدالة: رد حازم ضد العنصرية!

مواطنة لبنانية تعرضت لتصرف عنصري بمطار بيروت. وجهت رسالة للرئيس تطالب بتحقيق وتجريم العنصرية. الأمن العام أوقف العنصر المتورط.

فريق التحرير
فريق التحرير
مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت

ملخص المقال

إنتاج AI

أثارت مواطنة لبنانية جدلاً بعد تعرضها لتصرف عنصري في مطار بيروت، حيث وجه إليها عنصر أمن عبارات مسيئة بسبب لون بشرتها. طالبت المواطنة بتحقيق رئاسي مستقل وسن قانون يجرم التمييز العنصري، بينما باشر الأمن العام تحقيقًا في الواقعة.

أثارت مواطنة لبنانية الجدل عبر رسالة إلى رئيس الجمهورية، وجّهتها عقب تعرّضها لتصرّف عنصري أثناء تواجدها في مطار رفيق الحريري الدولي.

تفاصيل الحادثة التي دفعت لكتابة رسالة إلى رئيس الجمهورية

نشرت لمى الأمين، عبر حسابها على إنستغرام، مقطع فيديو تشرح فيه ما حدث معها بتاريخ 27 حزيران 2025 داخل مطار بيروت. أثناء انتظارها في طابور ختم الجوازات، وجّه إليها عنصر من الأمن العام عبارة «انتِ يا أثيوبية»، بطريقة استهزائية وصافرات استهجان.

تجاهلت الأمين الموقف بدايةً، لكنها فوجئت بتكرار الإهانة بطريقة أعلى صوتًا وأشد إساءة. عندها، قررت الرد عليه مؤكدة على هويتها اللبنانية، ورفضها لهذا النوع من التمييز.

رسالة إلى رئيس الجمهورية ومطالب واضحة

شددت الأمين في رسالتها إلى رئيس الجمهورية على أن ما جرى معها ليس حالة فردية، بل يعكس نمطًا متكرّرًا في التعامل مع أصحاب البشرة السمراء في المطار. وطالبت بإصدار قرار رئاسي لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مهمتها كشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.

كما دعت إلى سنّ قانون يُجرّم التمييز العنصري، ويكفل الحماية القانونية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، دون تفرقة في اللون أو الأصل.

الرسالة شددت أيضًا على ضرورة احترام الدستور اللبناني الذي ينص على المساواة، مطالبةً بتحويل الأقوال إلى خطوات ملموسة تحفظ كرامة الإنسان.

ردّ رسمي وتحقيق في التصرف العنصري

المديرية العامة للأمن العام أصدرت بيانًا نفت فيه تهاونها مع أي تصرّف مخالف. وذكرت أنها راجعت التسجيل المصور، وباشرت تحقيقًا فوريًا مع العنصر المعني، وقررت توقيفه مؤقتًا وتوجيه إنذار رسمي له.

أكدت المديرية أنها ستتابع القضية ولن تتساهل مع أي انتهاك يمسّ كرامة المسافرين، وذلك انسجامًا مع مبادئ القانون والنظام.

تفاعل اجتماعي ومطالب تشريعية بعد رسالة إلى رئيس الجمهورية

لقيت رسالة الأمين إلى رئيس الجمهورية تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، حيث عبّر ناشطون عن تضامنهم معها، وطالبوا بفتح ملفات مماثلة في معابر أخرى داخل البلاد.

كما دعا حقوقيون إلى تسريع إقرار قانون لمكافحة العنصرية، يتضمن آليات رقابة فعالة وعقوبات صارمة لمن يخلّ بمبدأ المساواة. واعتبروا أن مثل هذه الحوادث تضرّ بصورة لبنان دوليًا، وتتناقض مع القيم الدستورية.

لا تزال الأمين تنتظر ردًّا رسميًا من رئاسة الجمهورية، على أمل أن تتحول مطالبها إلى خطوات عملية تحقّق العدالة وتحفظ كرامة الجميع.