حذرت الأمم المتحدة من استمرار الارتفاع الحاد في وتيرة وشدة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدة أن الوضع الإنساني يشهد تدهوراً غير مسبوق منذ نحو عقدين.
تقرير أممي يوثق أعلى حصيلة منذ 20 عاماً
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأن شهر أكتوبر الماضي سجل نحو 264 هجوماً نفذه مستوطنون ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابات بشرية وأضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وأشار التقرير إلى أن هذا العدد يمثل أعلى حصيلة شهرية منذ قرابة عشرين عاماً، في مؤشر خطير على تصاعد العنف المنهجي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعوات لوقف أوامر الهدم في تجمع أم الخير
وفي سياق متصل، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي التي أُصدرت في 28 أكتوبر، وتشمل 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية حيوية في تجمع أم الخير البدوي الواقع بتلال الخليل الجنوبية.
وأكد البيان أن تنفيذ أوامر الهدم سيؤدي إلى موجة جديدة من التهجير القسري لسكان التجمع، الذين يعانون منذ سنوات من سياسات تمييزية في تنظيم الأراضي تفرضها الإدارة المدنية الإسرائيلية، في الوقت الذي يُسمح فيه للمستوطنين بتوسيع المستوطنات وبناء بؤر جديدة مرتبطة بمستوطنة «كرميئيل» المجاورة.




