عودة كنوز مصرية نادرة من أمريكا.. بينها قناع مومياء شاب من العصر الروماني

نجحت وزارة الآثار والسياحة المصرية في استرداد مجموعة نادرة من الآثار من الولايات المتحدة، تضمنت قناع مومياء يعود للعصر الروماني وأغطية توابيت وأحجار وحلي قديمة

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

استعادت مصر مجموعة أثرية نادرة من الولايات المتحدة، تشمل قناع مومياء شاب من العصر الروماني وقطعًا أخرى ثمينة. تعكس هذه العملية التزام مصر بصون تراثها واستعادة الآثار المهربة، وتأتي نتيجة تعاون بين عدة جهات مصرية وأمريكية.

النقاط الأساسية

  • استعادت مصر 25 قطعة أثرية ثمينة من الولايات المتحدة، تشمل أقنعة وتوابيت.
  • من أبرز القطع المستردة قناع مومياء شاب من العصر الروماني يعكس تداخلًا حضاريًا.
  • الاسترداد تم عبر تعاون بين جهات مصرية وأمريكية، وجهود دبلوماسية وقانونية.

استكملت مصر خطواتها الجادة في حماية تراثها الحضاري ونجحت مؤخرًا في استرداد مجموعة نادرة من الكنوز الأثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، من بينها قناع لمومياء شاب يعود إلى العصر الروماني، لتؤكد الدولة مجددًا التزامها باستعادة آثارها المهربة وصون هويتها الثقافية.

تفاصيل القطع الأثرية المستردة

تضمنت العملية استعادة 25 قطعة أثرية ثمينة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وتشمل أغطية توابيت خشبية وحجرية مزخرفة، وأقنعة جنائزية مذهبة، ولوحات مومياوات من الفيوم، وعملة ذهبية نادرة تعود لعصر بطلميوس الأول، وحلياً نادرة، ومنحوتات صغيرة من البرونز والحجر تعكس جوانب الحياة والعقيدة في مصر القديمة. من أبرز القطع قناع المومياء الشاب المشغول من الكارتوناج المذهب، والذي يجسد ملامح فنية وفكرية من العصر اليوناني الروماني، ويعكس تداخلاً حضارياً فريداً بقي جليًا في مصر حتى العصور المتأخرة.

ملابسات الاسترداد وتعاون الجهات المختصة

جاءت إعادة القطع بعد تحقيقات وتعاون واسع بين وزارات الآثار والخارجية والهجرة المصرية والمجلس الأعلى للآثار، بالتنسيق الكامل مع السفارة المصرية في نيويورك ومكتب المدعي العام الأمريكي. واستندت مصر إلى اتفاقيات دولية ووثائق رسمية تثبت ملكيتها للآثار، إضافة إلى جهود دبلوماسية وقانونية أفضت إلى موافقة الجهات الأمريكية المختصة على التسليم الرسمي للقطع واستعادتها إلى أرض الوطن.

أهمية التراث المسترد والتوجه المستقبلي

Advertisement

أشادت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان رسمي بجهود استعادة الكنوز المهربة، معتبرة أن عودة كل قطعة أثرية هي ترسيخ للهوية وتوثيق لذاكرة حضارية ممتدة توفر روافد للاعتزاز الوطني بين أفراد المجتمع، وتسهم في الوعي بقيمة التراث وحتمية حمايته. تعد هذه العملية جزءًا من معركة طويلة ومستدامة تقودها المؤسسات المصرية منذ سنوات؛ فقد نجحت في استرجاع نحو 30 ألف قطعة أثرية خلال العقد الأخير من أوروبا وأمريكا ودول آسيوية عدة.

عرض الكنوز وتعزيز الهوية المصرية

من المنتظر عرض القطع المستردة في المتحف المصري الكبير وغيره من صروح العرض المتحفي الوطنية، مع برامج تثقيفية ومشاريع توعية لإبراز قيمة الموروث الأصيل وتحفيز المجتمع العالمي على احترام الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية. تشكل هذه العودة تأكيدًا جديدًا على أن آثار مصر ليست مجرد شواهد أثرية بل يمثل كل منها جزءًا لا يتجزأ من سردية الوطن والإنسان والحضارة.