شنّت القوات الجوية الإسرائيلية، سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، وقد أسفرت الضربات عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 86 آخرين بحسب الحصيلة النهائية التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي، وفقاً لوكالة رويترز.
الغارات الإسرائيلية تستهدف محطتي كهرباء ومجمعاً عسكرياً
الغارات استهدفت محطتي كهرباء “عصار” و”حزيز” ومجمّعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود ومحطة شركة النفط بشارع الستين.
وتسبّبت الضربات في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من العاصمة واندلاع حرائق ضخمة في مخازن المشتقات النفطية.
الغارات جاءت رداً على إطلاق الحوثيين صاروخاً على إسرائيل يوم الجمعة
جاءت الغارات الإسرائيلية رداً على إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً يوم الجمعة باتجاه مطار بن غوريون.
وكشف تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن الصاروخ كان مزوداً برأس حربي “انشطاري” قابل للتفتت، في أول استخدام للحوثيين لهذا النوع من الذخيرة.
ووصف الجيش الإسرائيلي الصاروخ بأنه يحمل “متفجرات عنقودية” مماثلة لتلك التي استخدمتها إيران في هجماتها السابقة، مشيراً إلى أن “عدة محاولات اعتراض” تمت قبل أن يتفتت الصاروخ في الجو. فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن هذا النوع من الصواريخ “صعب الاعتراض” مقارنة بالهجمات السابقة.
الردود السياسية والعسكرية من الجانبين
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “النظام الحوثي سيدفع ثمناً باهظاً لاعتدائه على إسرائيل”، فيما قال وزير الدفاع إن بلاده “تواصل فرض حصار جوي وبحري”.
من جانبهم، توعّد القياديون الحوثيون بمواصلة العمليات دعماً لغزة، حيث قال عبد القادر المرتضى القيادي الحوثي: “يجب أن يعلم العدو الإسرائيلي أننا لن نترك إخواننا في غزة مهما كانت التضحيات”. كما ندّدت وزارة الخارجية الإيرانية “بقوة” بالضربات الإسرائيلية على اليمن.
تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل والحوثيين
تمثّل هذه الضربات الموجة الرابعة عشرة من الهجمات الإسرائيلية الانتقامية ضد الحوثيين، في إطار التصعيد المستمر منذ أكثر من عام.
أصدرت مؤسسة النفط اليمنية بياناً تحذّر فيه من إغلاق محطات الوقود أو رفع الأسعار، مؤكدة اتخاذ “الإجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ”.
وتشير المعطيات إلى أن الحوثيين نفذوا 42 عملية عسكرية خلال 27 يوماً الماضية دعماً لغزة، بحسب تصريحات زعيمهم عبد الملك الحوثي.