في تقرير مطول لوكالة رويترز، قالت إن صناديق مساعدات كانت متجهة إلى غزة ظلت قابعة على ظهر شاحنة ومقطورة على بعد أمتار من الحدود مع مصر بعد أن أعادتها إسرائيل يوم الأحد.
وتحمل الإمدادات على الشاحنة شعارات زرقاء لمنظمة الصحة العالمية وملصقات تصف المحتويات مثل الأدوية الموضعية وأجهزة شفط لتنظيف الجروح.
يأتي ذلك في وقت انتقد فيه سائقون غاضبون ومسؤولون من الأمم المتحدة التأخير في إرسال الغذاء والدواء إلى القطاع.
وقال موظف في منظمة الصحة العالمية يعمل على الحدود إن الشحنة منعت بسبب حملها “أدوية غير قانونية”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من سبب منع الشاحنات من دخول قطاع غزة. ولم تجب الوحدة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات على سؤال عن سبب منعها من دخول القطاع.
التدقيق الشديد والأعمال الورقية وراء تأخير دخول الشاحنات
ووفقاً لرويترز، التي تحدثت لسبعة مسؤولين في مجال الإغاثة، وثلاثة من سائقي شاحنات، ذكروا أن هناك عدداً من العقبات تواجههم، منها رفض الشحنات بسبب مشاكل بسيطة في التعبئة والأعمال الورقية، والتدقيق الشديد بشأن احتمال الاستخدام العسكري المزدوج لمجموعة من السلع إضافة إلى ساعات العمل القصيرة عند المعبر.
مجموعة الحكماء تنتقد سلوك إسرائيل في قطاع غزة
زارت رويترز الحدود المصرية مع قطاع غزة يوم الاثنين في رحلة نظمتها مجموعة الحكماء، وهي مجموعة من زعماء العالم السابقين شكلها رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا والتي تؤيد حل الدولتين.
وانتقد بعض أعضاء المجموعة سلوك إسرائيل في قطاع غزة بشدة، بما في ذلك رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك بعد أن شاركتا في الزيارة.
وعبرت كلارك في تصريحات للصحفيين عن صدمتها من كمية المساعدات التي تمت إعادتها عند الحدود.
وقالت “رؤية هذا المعبر، الذي ينبغي أن يكون مكانا يتفاعل فيه الناس مع بعضهم البعض، حيث يمكن للناس القدوم والمغادرة، وحيث لا يكون الناس تحت الحصار، وحيث يمكن للمرضى المغادرة والخروج.. رؤيته وهو متوقف بشكل تام أمام للناس هو أمر صادم للغاية بالنسبة لنا”.
البيروقراطية وراء تأخير دخول المساعدات للقطاع
قال موظف منظمة الصحة العالمية على الحدود إن إجراءات الموافقات والتخليص التي تسمح بمرور الشحنات من معبر رفح “خلال أيام قليلة” من وصولها إلى مصر خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من الحرب أصبحت تستغرق الآن “شهرا على الأقل”.
حماس: ما يدخل من شاحنات أقل بكثير من العدد المتوقع
وأعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة الذي تديره (حماس) يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 1334 شاحنة دخلت القطاع من جميع المعابر البرية، بما في ذلك من مصر، منذ الإجراءات الإسرائيلية المعلنة في 27 يوليو، لكن هذا العدد أقل بكثير من 9000 شاحنة كان يفترض وصولها لو دخلت 600 شاحنة يوميا.
وتقول الولايات المتحدة إن هناك حاجة إلى دخول 600 شاحنة يوميا على الأقل لإطعام سكان قطاع غزة.
ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من أسباب التأخيرات المذكورة في هذه القصة أو الأرقام المحددة التي قدمها من أجرت معهم مقابلات.
إسرائيل: نبذل “جهوداً كبيرة” في توزيع المساعدات
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، لدى سؤالها عما قيل عن كبح تدفق المساعدات، إن إسرائيل تبذل “جهودا كبيرة” في توزيع المساعدات.
الوحدة أضافت أن نحو 300 شاحنة دخلت يوميا خلال “الأسابيع القليلة الماضية”، معظمها محملة بالمواد الغذائية، من جميع المعابر البرية.