أربعة فلسطينيين يُقتلون أثناء طلب المساعدات وسط تأكيد المجاعة في غزة

إسرائيل تقتل 4 فلسطينيين أثناء طلب المساعدات في غزة، وسط مجاعة مؤكدة واستعدادات لهجوم واسع على المدينة.

فريق التحرير
فريق التحرير
الدمار الناتج عن القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وفرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض

ملخص المقال

إنتاج AI

قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية جنوب مدينة غزة، بينما تستعد إسرائيل لعملية عسكرية واسعة في المدينة التي تشهد مجاعة، وأفادت وزارة الصحة بوفاة ثمانية أشخاص آخرين بسبب سوء التغذية.

النقاط الأساسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية جنوب غزة.
  • أكدت مصادر طبية وفاة ثمانية أشخاص إضافيين بسبب سوء التغذية، بينهم طفل، في غزة.
  • وافقت حماس على اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح أسرى.

قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين يسعون للحصول على المساعدات الغذائية بينما كانوا يعبرون منطقة عسكرية جنوب مدينة غزة، في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة لاحتلال المدينة التي تشهد مجاعة مؤكدة، وفقاً لأسوشيتد برس.

قتل المدنيين أثناء طلب المعونات في غزة

أفاد مستشفى العودة وشاهدان لوكالة أسوشيتد برس بأن الفلسطينيين قُتلوا عندما فتحت القوات النار على حشد متجه إلى موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً في منطقة نتساريم، على بُعد مئات الأمتار من الموقع.

وقال محمد عابد، وهو أب لطفلين من مخيم البريج: “كان إطلاق النار عشوائياً”، وأضاف عابد وأيمن صياد، طالب مساعدة آخر، أن القوات فتحت النار عندما دفعت مجموعة قريبة من مقدمة الحشد نحو الموقع قبل موعد افتتاحه المجدول.

ونفت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان عبر البريد الإلكتروني وقوع الحادث، قائلة: “هذا الحادث لم يحدث بالقرب من موقعنا ولا كما وُصف”، ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق.

ثماني وفيات إضافية بسبب سوء التغذية في غزة

Advertisement

أفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة ثمانية أشخاص آخرين بسبب سوء التغذية يوم الأحد، بينهم طفل. يرفع هذا العدد إجمالي الوفيات المرتبطة بسوء التغذية خلال الحرب إلى 289 حالة، منها 115 طفلاً.

وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن أكثر من 2000 فلسطيني قُتلوا وأكثر من 13500 أصيبوا أثناء السعي للحصول على المساعدات في نقاط التوزيع أو على طول طرق القوافل التي تستخدمها الأمم المتحدة ومجموعات المساعدة الأخرى.

تأكيد المجاعة رسمياً في غزة

أكد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الجمعة، أن المجاعة تحدث فعلياً في مدينة غزة ويمكن أن تنتشر جنوباً إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المجاعة في غزة “كارثة من صنع الإنسان، إدانة أخلاقية، وفشل للإنسانية ذاتها”، وأضاف: “المجاعة لا تتعلق بالطعام، بل بالانهيار المتعمد للأنظمة اللازمة للبقاء البشري”.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 500000 شخص، أي ربع السكان الفلسطينيين في غزة، يواجهون ظروف مجاعة تتميز بـ”الجوع الواسع، والعوز، والوفيات التي يمكن منعها”.

Advertisement

رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

وأعلنت حماس، الأحد، موافقتها على اقتراح “جزئي” من وسطاء عرب لوقف إطلاق النار، بينما أعربت عن استعدادها لاتفاق شامل، وقالت الحركة في بيان: “وافقنا على صفقة جزئية، كما أعربنا عن الاستعداد لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول”.

وتتضمن المقترحات وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق بعض الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وتدفق كبير للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ومحادثات حول وقف إطلاق نار دائم.

استعدادات عسكرية إسرائيلية واسعة

وتتقدم إسرائيل بخطة هجوم مخطط لها للاستيلاء على مدينة غزة، ربما في غضون أيام، حيث حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن المدينة التي يسكنها مئات الآلاف يمكن أن تُدمر إذا لم تستسلم حماس.

وفي جباليا، المخيم المكتظ بالسكان شمال مدينة غزة، قال السكان إنهم تحملوا انفجارات عنيفة طوال الليل. قال أسامة ماتر، وهو نازح فلسطيني: “انفجارات وضربات متواصلة في الأيام الماضية”.

Advertisement

وأضاف المعلم سليم ضاهر أنه رأى روبوتات تزرع المتفجرات بينما تتقدم القوات، قائلاً إنه يخشى أن يكون ذلك جزءاً من جهد أكبر لإجبار الفلسطينيين على الخروج من الشمال قسرياً: “الهدف واضح: تدمير كل شيء فوق الأرض وإجبار النقل”.