أعلن مسؤول كبير بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس مساء الأربعاء اجتماعاً بشأن الحرب في غزة، شارك فيه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر.
وقد استمر الاجتماع في المكتب البيضاوي لأكثر من ساعة، وفقاً لرويترز.
ترامب بحث ملف تسليم المساعدات وأزمة الرهائن
وناقش المشاركون في الاجتماع جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب، حسب ما أفاد المسؤول لوكالة رويترز.
كما حضر الاجتماع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الذي كان قد كشف للمرة الأولى عن عقد هذا الاجتماع في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ليلة الثلاثاء.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها “مجرد اجتماع سياسي” من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
وأوضح مسؤول آخر في البيت الأبيض أن “الرئيس ترامب أوضح رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة”.
خطة شاملة لـ”اليوم التالي” في غزة
قال ويتكوف في مقابلته مع فوكس نيوز إن الإدارة تعد “خطة شاملة للغاية لليوم التالي” في غزة، مؤكداً أن “الكثيرين سيرون مدى فعاليتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.
وتوقع ويتكوف التوصل إلى اتفاق “قبل نهاية هذا العام”، مشيراً إلى أن حماس تشير الآن إلى انفتاحها على التسوية.
ووفقاً لموقع أكسيوس، فإن بلير وكوشنر قدما للرئيس ترامب أفكاراً حول كيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة، كما تطرق الاجتماع إلى بحث كيفية زيادة المساعدات إلى غزة التي تشهد مجاعة.
أدوار بلير وكوشنر في الخطة بشأن غزة
جاريد كوشنر، الذي كان مستشاراً رئيسياً في البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترامب الأولى لقضايا الشرق الأوسط، ظل يقدم استشارات غير رسمية لمسؤولي الإدارة منذ عودة ترامب للرئاسة في يناير. كما أن كوشنر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ تربطهما علاقات عائلية وثيقة تعود لعقود.
أما توني بلير، الذي شغل منصب رئيس الوزراء البريطاني خلال حرب العراق عام 2003، فقد كان نشطاً في قضايا الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في يوليو الماضي أن معهد توني بلير شارك في مشروع لتطوير خطة لما بعد الحرب على غزة.
كما أفاد مصدر مطلع لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن بلير كان يعمل على وضع خطة لما بعد الحرب في غزة لعدة أشهر، وكان على تواصل مع مختلف الأطراف الإقليمية.
الضغوط على نتنياهو والمعارضة العسكرية
يأتي هذا الاجتماع في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً متزايدة من قادة عسكريين سابقين وحاليين لإنهاء الحرب.
فقد عارض رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء إيال زمير خطط نتنياهو للسيطرة على مناطق إضافية في غزة، محذراً من أن ذلك قد يعرض الرهائن للخطر.
كما أصدر قادة سابقون في جهاز الشاباك وإلموساد والجيش، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، فيديو يدعون فيه لإنهاء الحرب، واصفين أهداف نتنياهو في غزة بـ”الوهم”.