أكدت حركة حماس في بيان أمس الأربعاء استعدادها للتوصل إلى “صفقة شاملة” يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن مقابل عدد متفق عليه من المحتجزين الفلسطينيين في إطار اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب رويترز.
وأضافت حماس “تجدد الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزه كافة وتحمل مسؤولياتها فورا في كل المجالات”.
إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين
وأوضحت حماس في بيانها أن الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة.
حماس توافق على تشكيل حكومة مستقلة من التكنوقراط
وجددت الحركة في البيان موافقتها على تشكيل “إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة وتحمل مسؤولياتها فورا في كل المجالات”.
كما تشمل الصفقة انسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة، وبدء عملية الإعمار.
جاء هذا التأكيد في بيان صحفي أصدرته الحركة بعد ساعات قليلة من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين وعددهم 20 شخصًا.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “أبلغوا حماس أن تعيد فوراً جميع الرهائن العشرين وليس 2 أو 5 أو 7، وعندها ستتغير الأمور بسرعة، سينتهي الأمر”.
مكتب نتنياهو: هذه مناورة أخرى من حماس لا جديد فيها
ورداً على بيان حماس انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان ما أعلنته حماس، وقال البيان “للأسف، هذه مناورة أخرى من حماس لا جديد فيها”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس وجعل قطاع غزة منزوع السلاح وفرض إسرائيل سيطرتها الأمنية عليه وتأسيس إدارة مدنية بديلة.
بن غفير: الرد على حماس يجب أن يكون القضاء عليها بالكامل
فيما شدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على أن “الوضع النهائي للحرب يجب أن يتضمن استعادة جميع الأسرى، وتفكيك سلاح حماس، وإقامة منطقة عازلة تتيح حرية عمل دائمة للجيش الإسرائيلي في القطاع”.
من جانبه، ذهب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أبعد من ذلك، معتبراً أن “الرد الوحيد على رسائل حماس يجب أن يكون القضاء عليها بالكامل”.