أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء فتح طريق إضافي مؤقت لمدة 48 ساعة يمكن للفلسطينيين استخدامه لمغادرة مدينة غزة، وذلك في إطار تكثيف جهوده لإخلاء المدينة من المدنيين ومواجهة آلاف المقاتلين من حركة حماس، بحسب رويترز.
أوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” أن “الطريق سيكون متاحاً لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 12:00 ظهر اليوم الأربعاء 17 سبتمبر وحتى الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة 19 سبتمبر”، وأشار إلى أن “الانتقال سيتم عبر شارع صلاح الدين مروراً بوادي غزة باتجاه الجنوب”.
تكثيف العمليات العسكرية في مدينة غزة
يأتي فتح الطريق الجديد في إطار العملية البرية التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، حيث تقدمت الدبابات الإسرائيلية مسافات قصيرة باتجاه المناطق الوسطى والغربية من مدينة غزة من ثلاثة اتجاهات، دون تحقيق تقدم كبير حتى الآن.
وقال مسؤول إسرائيلي إن العمليات العسكرية تركز على دفع المدنيين للتوجه جنوباً، ومن المتوقع أن تشتد المعارك خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تتوقع بقاء نحو 100 ألف مدني في المدينة، وأن السيطرة عليها قد تستغرق شهوراً.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس” قائلاً: “غزة تحترق. يضرب الجيش الإسرائيلي بقبضة من حديد البنية التحتية لحماس، ويقاتل جنودنا بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”. على حد تعبيره.
ما لا يقل عن 30 قتيلاً ضحايا الغارات الإسرائيلية الأربعاء
وتشير السلطات الصحية المحلية إلى سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً الأربعاء في أنحاء قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية، منهم 19 في مدينة غزة.
كما أفادت المصادر الطبية بمقتل 16 شخصاً على الأقل في الهجمات الليلية، بينهم نساء وأطفال.
وضربت عدة غارات إسرائيلية مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة ليلة الثلاثاء، ما أدى إلى إجبار نحو نصف المرضى البالغ عددهم 80 مريضاً على الإخلاء. وبقي في المستشفى نحو 40 مريضاً، بينهم أربعة أطفال في العناية المركزة وثمانية أطفال خدج، مع 30 من العاملين الطبيين.
وأشارت وزارة الإعلام في الحكومة الفلسطينية المدارة من حماس إلى أن إسرائيل دمرت أو ألحقت أضراراً بـ 1600 مبنى سكني منذ 10 أغسطس، عندما أعلن نتنياهو نية إسرائيل السيطرة الكاملة على الأراضي بالقوة. كما ذكرت أن القوات الإسرائيلية هدمت 13000 خيمة في مدينة غزة كانت تأوي نازحين.
النزوح الجماعي والأوضاع الإنسانية في غزة
وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها في نهاية أغسطس الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 350 ألف شخص غادروا المدينة حتى الآن متوجهين جنوباً.
حيث يلوذ مئات الآلاف من السكان بالمدينة، ويحجم كثيرون عن الانصياع لأوامر إسرائيل بالتحرك جنوباً بسبب المخاطر على امتداد الطريق والظروف الصعبة ونقص الغذاء في المنطقة الجنوبية والخوف من النزوح الدائم.




