قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأمين العام، “يعبر عن أسفه للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية”، في إشارة للأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة.
دوجاريك أضاف وفقاً لرويترز، “على إسرائيل التزام السماح بتقديم الإغاثة الإنسانية التي توفرها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، وتسهيليها بكل الوسائل المتاحة لها”.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التدهور المتسارع “للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث ينهار آخر شريان يبقي الناس على قيد الحياة”.
25 دولة تدعو إلى إنهاء الحرب على غزة
في الأثناء دعت 25 دولة غربية، من بينها، بريطانيا، وفرنسا، وكندا لإنهاء الحرب على غزة على الفور، وانتقدت ما وصفته “بالقتل الوحشي” للفلسطينيين، بما فيهم المئات بالقرب من مواقع توزيع الغذاء.
الدول نددت في بيان مشترك بما وصفته “التوزيع غير المنتظم للمساعدات” المقدمة للفلسطينيين في غزة، وقالت إن من “المفزع” مقتل أكثر من 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
النموذج الذي وضعته إسرائيل لتوصيل المساعدات خطير
في بيان مشترك قال وزراء خارجية هذه الدول إن “النموذج الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لتوصيل المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية”، وأضافوا في البيان، “بلغت معاناة المدنيين في غزة مستويات غير مسبوقة”.
إسرائيل: البيان “منفصل عن الواقع، وحماس تتحمل معاناة السكان
وزارة الخارجية الإسرائيلية من جانبها ردت بقولها إن البيان “منفصل عن الواقع”، ويوجه رسالة خاطئة إلى حماس.
البيان الإسرائيلي أضاف “البيان يفشل في تركيز الضغط على حماس، ويتجاهل دورها ومسؤوليتها عن الوضع”.
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في وقت لاحق إنه تحدث مع نظيره البريطاني ديفيد لامي يوم الاثنين بشأن قضايا إقليمية بما فيها غزة.
ساعر أشار إلى أن حماس تتحمل مسؤولية “معاناة السكان واستمرار الحرب”.
أما السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، فقد وصف البيان بأنه “مثير للاشمئزاز”، وقال إن إلقاء اللوم على إسرائيل “غير منطقي”، لأن حماس ترفض كل مقترح لإنهاء الحرب.
القتلى سقطوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية
وسقط معظم القتلى بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية التي أسندت لها إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة مهمة توزيع المساعدات في غزة من شبكة تقودها الأمم المتحدة.
وهذه الدعوة، من نحو 20 دولة أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا لإنهاء الحرب في غزة وتوصيل المساعدات، تأتي من دول كثيرة متحالفة مع إسرائيل وأهم داعميها الولايات المتحدة.
ومن بين الدول الداعية لإنهاء الحرب أربع من أصل خمس دول فيما يسمى تحالف “العيون الخمس” لتبادل المعلومات الاستخباراتية، والذي يضم الولايات المتحدة.