بدأت اليوم الاثنين محادثات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي دخلت يومها الـ731، وفقاُ لرويترز.
وتأتي هذه المفاوضات بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بنداً لوقف الحرب وتبادل الأسرى والرهائن.
إعلان رسمي مصري ببدء المحادثات بين الجانبين
وأكدت مصادر مصرية مطلعة لقناة القاهرة الإخبارية “بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي” في مدينة شرم الشيخ.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين “يبذلون جهوداً مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى”.
وأعلنت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة أن المباحثات تهدف إلى “بحث تهيئة الأوضاع الميدانية للإفراج عن المحتجزين والأسرى”.
فيما أكد مصدر مصري مطلع لوكالة أنباء شينخوا أن وفد حماس طالب بضمانات بوقف الحرب على غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع.
تشكيلة الوفود المشاركة في محادثات شرم الشيخ
الوفد الفلسطيني
يترأس وفد حركة حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضيها.
وتُعتبر هذه المحادثات الظهور العلني الأول للحية منذ محاولة اغتياله في الدوحة الشهر الماضي، وقد فقد الحية ابنه في الحرب الحالية وابنين آخرين في مواجهات سابقة مع إسرائيل.
الوفد الإسرائيلي
وصل الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ دون رئيسه المعين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المتوقع أن ينضم إلى المحادثات الثلاثاء وفقاً لمدى التقدم في اجتماعات الاثنين.
ويضم الوفد الحالي منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، ومسؤولين كبار من جهازي الموساد والشاباك، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أوفير فالك.
الوسطاء الدوليون
تشارك في المحادثات أطراف وسيطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المتوقع وصول المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر في وقت لاحق من الأسبوع.
آليات وقف إطلاق النار و الترتيبات الميدانية
وتركز المباحثات على مناقشة “آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى”، كما ستناقش “موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب والخاصة بتبادل الأسرى”.
وتتمحور النقاشات حول تهيئة الترتيبات الأمنية والميدانية اللازمة لإتمام عملية تبادل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين.
وحسب مصدر فلسطيني، فإن المباحثات ستركز على “وقف إطلاق النار فوراً، لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية، وصولاً إلى وقف دائم للنار”.
فيما تشمل النقاط الخلافية تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين في صفقة التبادل، وتثبيت حدود الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة.
كما تصر إسرائيل على رفض الإفراج عن مقاتلي وحدة النخبة في حماس، وتطالب بحق النقض في اختيار أسماء الأسرى المفرج عنهم.