أكد المجلس النرويجي للاجئين، إحدى أكبر منظمات الإغاثة المستقلة العاملة في غزة، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ستفشل حتماً إذا لم تتمكن جميع منظمات الإغاثة من استئناف عملياتها في القطاع.
المجلس النرويجي: البؤس والشقاء داخل غزة أكبر مما يتصوره عقل
وقال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، في مقابلة مع وكالة رويترز عبر رابط فيديو من أوسلو: “البؤس والشقاء داخل غزة أكبر مما يتصوره عقل، لا يكفي عمل بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة وعدد قليل من المنظمات غير الحكومية”.
وأضاف إيغلاند: “إذا لم يحدث ذلك، فستفشل خطة ترامب للسلام، ليس لدينا وقت لعقبات بيروقراطية أخرى”.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان ترامب عن توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في إطار المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
واقع الحصار على المنظمات الإنسانية في غزة
وأوضح إيغلاند أن المجلس النرويجي للاجئين، إلى جانب منظمات غير حكومية دولية أخرى، مُنع من إدخال مساعدات إلى غزة منذ مايو الماضي، عندما رفعت إسرائيل حظراً استمر 11 أسبوعاً على إدخال الإمدادات.
وبينما تقول إسرائيل إنها لا تضع حداً لكميات المساعدات الغذائية التي تدخل غزة، فإنها تتهم حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT)، المسؤولة عن تنسيق إدخال المساعدات، على طلب رويترز للتعليق بشأن هذه الاتهامات.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة
ويواجه المجلس النرويجي للاجئين تحديات هائلة في تقديم خدماته الأساسية، حيث يقدم المياه المنقذة للحياة في 12 موقع نزوح في مدينة غزة، لكن حتى هذه العمليات مهددة بالقصف ومنع الوصول.
ويوفر المجلس 87 متراً مكعباً من المياه يومياً في مدينة غزة، ليصل إلى 11,500 شخص عبر 12 موقع نزوح، بمعدل 7.6 لتر للشخص الواحد، أي أقل بـ 7.4 لتر من المعايير العالمية.
في الأسابيع الستة الماضية وحدها، نزحت إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني يومياً، مما أجبر نحو نصف مليون شخص على الفرار جنوباً.
وتدفع الملاجئ المكتظة العائلات للنوم في العراء وفي الشوارع، بينما تتدفق المياه والطعام والأدوية ومواد المأوى بكسر مما هو مطلوب.