منظمات: إمدادات الغذاء إلى غزة لا تلبي الاحتياجات على الأرض

منظمات إغاثة تؤكد أن المجاعة تضرب أجزاء من غزة، والإمدادات الغذائية لا تكفي، وسط تحذيرات من توسع أزمة الجوع الكارثية.

فريق التحرير
فريق التحرير
طفل فلسطيني يحمل صندوق مساعدات غذائية من منظمة إغاثية

ملخص المقال

إنتاج AI

أفادت منظمات إغاثة دولية وأممية بأن الكميات الغذائية التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان، مع وجود مجاعة في أجزاء من القطاع ومخاوف من تفاقم أزمة الجوع.

النقاط الأساسية

  • الكميات الغذائية الواصلة إلى غزة لا تلبي الاحتياجات الفعلية للسكان.
  • برنامج الأغذية العالمي يتلقى 750 طنًا يوميًا، والقطاع يحتاج إلى 2000 طن.
  • الأمم المتحدة تحذر من ولادة أطفال يعانون نقص الوزن بسبب سوء التغذية.

قالت منظمات إغاثة دولية وأممية، إن الكميات الغذائية الواصلة إلى قطاع غزة تبقى بعيدة كل البعد عن تلبية احتياجات السكان الفعلية. أوضحت هذه المنظمات أن المجاعة ضربت بالفعل أجزاء من القطاع، وسط مخاوف من توسع أزمة الجوع الكارثية.​

وأكد بهاء زقوت، مدير العلاقات الخارجية في منظمة الإغاثة الزراعية الفلسطينية، أن “الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثياً” حتى بعد أسبوعين من بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري.

وأشارت منظمات إغاثة متعددة، منها منظمة أوكسفام، إلى أن التوزيع الفوضوي للمساعدات يضيف مزيداً من التعقيدات على الأرض.​

الفجوة بين الإمدادات والحاجة الفعلية للسكان في غزة

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتلقى يومياً حوالي 750 طن من المواد الغذائية، بينما يحتاج القطاع إلى ألفي طن يومياً لتغطية احتياجات السكان الأساسية.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة إن الإمدادات الحالية “ليست بالكميات المطلوبة” لمواجهة المجاعة.​

Advertisement

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الحادي عشر من أكتوبر، تمكنت منظمات الإغاثة من إحضار أكثر من 6700 طن من الغذاء لغزة، وهو ما يكفي لحوالي نصف مليون شخص لمدة أسبوعين فقط.

و رغم هذا التحسن النسبي، أوضحت عطيفة أن هذا “أفضل بكثير مما كان قبل الهدنة” لكنه يبقى بعيداً عن الهدف المطلوب.​

معابر محدودة تعيق وصول المساعدات الإنسانية

وأكدت المتحدثة الأممية أن السبب الرئيسي للنقص هو انفتاح معبرين فقط من أصل عدة معابر.

وقالت: “نحتاج إلى فتح معابر إيريز وزيكيم والمزيد من نقاط العبور” لضمان وصول المساعدات إلى الشمال حيث تم إعلان المجاعة رسمياً في أغسطس.

وأشارت إلى أن التدمير الشديد بالقطاع يُعيق نقل الإمدادات من الجنوب إلى الشمال.​

Advertisement

الأمراض والوفيات الناجمة عن الجوع في غزة

وقد بلغت أزمة سوء التغذية مستويات غير مسبوقة، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن 133 حالة وفاة في الأسبوع الأول من أغسطس وحده، من بينها 25 طفلاً دون الثامنة عشرة.

وقالت جانيت بيلي مسؤولة التغذية لدى لجنة الإنقاذ الدولية: “نشهد أسوأ كارثة إنسانية يمكن قياسها”.​

فيما حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن 70% من حديثي الولادة في غزة يُولدون الآن قبل الأوان ويعانون من نقص الوزن، مقابل 20% فقط قبل الحرب، و أوضح المسؤول الأممي أن أطفال اليوم “سيعانون على الأرجح مشاكل صحية مدى الحياة”.​