فرنسا تندد بأحكام السجن “التعسفية” على اثنين من مواطنيها في إيران

فرنسا تدين أحكامًا “تعسفية” بالسجن ضد اثنين من مواطنيها في إيران بتهمة التجسس، وتطالب بالإفراج الفوري عنهما.

فريق التحرير
فريق التحرير
لافتات مناصرة لإطلاق سراح سيشيل كوهلر وجاك باريس أمام مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية

ملخص المقال

إنتاج AI

أدانت فرنسا الأحكام القضائية الصادرة بحق مواطنين فرنسيين في إيران بتهمة التجسس، ووصفتها بـ "التعسفية"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما. وتعتبر باريس القضية جزءًا من "سياسة الرهائن" الإيرانية، بينما أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء مصير الموقوفين.

النقاط الأساسية

  • فرنسا تدين أحكام التجسس الصادرة بحق مواطنيها وتصفها بـ"التعسفية".
  • باريس تطالب بالإفراج الفوري عن كوهلر وباريس، وتعتبر احتجازهما "تعذيبًا".
  • منظمة العفو الدولية قلقة، ومفاوضات جارية لتبادل السجناء بين باريس وطهران.

أدانت فرنسا اليوم الخميس الأحكام القضائية الطويلة الصادرة عن محكمة إيرانية بحق اثنين من مواطنيها بتهمة التجسس، ووصفتها بأنها “تعسفية” وغير مبررة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمتحدث وزارة الخارجية، باسكال كونفافرو، الذي شدّد على وجوب الإفراج الفوري عنهما.​

فرنسا: الأحكام صدرت “دون أدلة حقيقية أو إجراءات قانونية شفافة”

وقال كونفافرو إن السلطات القضائية في إيران حكمت قبل يومين على امرأة وشريكها بعقوبات سجن قاسية تتجاوز 30 عامًا في مجموعها.

وأوضح أن هذه الأحكام صدرت “دون أدلة حقيقية أو إجراءات قانونية شفافة”، مطالِبًا طهران بإعادة النظر الفوري في هذه القرارات.​

أشار المتحدث إلى أن الفرنسيين المحتجزين، سيشيل كوهلر وجاك باريس، يقضيان فترة الحبس الاحتياطي منذ مايو 2022 في سجن إيفين بطهران.

Advertisement

وأكد أن ظروف احتجازهما تشبه التعذيب من خلال العزل الطويل وانقطاع الزيارات القنصلية.​

تتابع باريس القضية باعتبارها جزءًا من “سياسة الرهائن” التي تتبعها إيران في بعض نزاعاتها الدولية. واعتبرت الحكومة أنّ هذا الأسلوب يستغلّ الرهائن للضغط في المفاوضات الدبلوماسية، وهو ما ترفضه طهرانّ بشدة.​

برلماني فرنسي يطالب بضرورة اعتماد موقف أوروبي موحّد ضد الانتهاكات

وفي ردّ فعل سريع، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي بضرورة اعتماد موقف أوروبي موحّد ضد هذه الانتهاكات.

 وأكد في تصريحٍ صحفي على ضرورة تفعيل آليات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات استهدفت المسؤولين عن هذه الأحكام التعسفية.

منظمة العفو الدولية تعبر عن قلقها إزاء مصير الموقوفين

Advertisement

من جهتها، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ إزاء مصير الموقوفين، محذرة من أن استمرار احتجازهما في ظروف قاسية قد يعرّض حياتهما للخطر، ودعت إلى تدخل دولي عاجل للضغط على طهران لضمان توفير معايير المحاكمة العادلة.

ويرتبط ملف الفرنسيين المحتجزين بمفاوضاتٍ غير مباشرة جارية بين باريس وطهران حول تبادل السجناء، فقد أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية إلى قرب التوصل إلى صفقة قد تشمل الإفراج عن المحتجزين مقابل إطلاق سراح طالبة إيرانية مقيمة في فرنسا، محتجَزة حاليًا بتهم الأمن القومي في طهران.

يُذكر أنّ إيران احتجزت خلال الأعوام الماضية عشرات الغربيين بتهم التجسس والأمن، وأفرجت عن بعضهم بعد تدخلات دولية مكثفة.

 وفي الوقت نفسه، تشهد فرنسا والسويد وألمانيا ودول أوروبية أخرى محاولات دبلوماسية متكررة لاستعادة رعاياها وإدراج ملفهم ضمن ملف صحيفة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.