فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب يجتمعان مجددًا في ديو عاطفي. ديو جديد يعيد إلى الأذهان أول لقاء جمعهما قبل عقدين، ويعد بلحظة طربية يتوق لها عشاق الأغنية الرومانسية الأصيلة.
في عالم الغناء، لا شيء يثير حماسة الجمهور مثل تعاون بين نجمين تجمعهما الموهبة والتاريخ الفني. إذ غالبًا ما تولد تلك الدويتوهات لحظات موسيقية استثنائية، تُخلَّد في ذاكرة المستمعين، وتُعيد رسم ملامح المشهد الغنائي بلون جديد نابض بالإحساس. ومن أم كلثوم وعبد الوهاب، إلى سعد لمجرد وإليسا، مرورًا بالكثير من الديو التي جمعت بين الجيل الحديث، ظلّت اللقاءات الفنية بين الكبار عنوانًا للدهشة والانتظار.
فالتعاون بين نجمين لا يقتصر على دمج صوتين فقط، بل هو تفاعل بين تجارب، ووجهات نظر موسيقية، وأحيانًا قصص إنسانية تترجم إلى لحن وكلمات. وكلما كان هذا اللقاء نادرًا أو طال انتظاره، ارتفع سقف التوقعات، واتسعت دائرة الشغف بين الجمهور.
لقاء شيرين عبد الوهاب وفضل شاكر
بعد غياب طويل عن التعاون، يلتقي النجمان فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب مجددًا في عمل غنائي جديد يُرتقب صدوره خلال صيف 2025، ليعيد إلى الأذهان ذكريات دويتهما الشهير “العام الجديد” الذي لا يزال محفورًا في وجدان عشاق الأغنية الرومانسية.
الأغنية الجديدة تحمل توقيع الكاتبة والملحنة جمانة جمال، التي سبق وقدّمت مع فضل شاكر عددًا من الأعمال الناجحة، أبرزها “أحلى رسمة”، والتي حققت نسب استماع ومشاهدة مرتفعة عبر مختلف المنصات. ومن المنتظر أن يتم تسجيل الديو بين بيروت والقاهرة، على أن يُصوّر لاحقًا بأسلوب بصري حديث يواكب العصر ويحافظ في الوقت نفسه على روح الأغنية العاطفية الأصيلة.
عودة تمثل رسالة محبة ووفاء
هذا التعاون ليس مجرد مشروع موسيقي عابر، بل يحمل بُعدًا وجدانيًا بالنسبة للطرفين، خصوصًا أن شيرين كانت دومًا من أبرز الداعمين لفضل خلال فترة غيابه عن الساحة. وفي أكثر من مناسبة، عبّرت علنًا عن تقديرها الكبير له، مؤكدة أنه “لا أحد يملأ فراغ فضل شاكر في دنيا الطرب”، ووصفت صوته بأنه هبة نادرة لا تتكرر.
في وقت يشهد فيه المشهد الموسيقي العربي تغيرات متسارعة، يعوّل كثيرون على هذا العمل المشترك ليكون بمثابة عودة حقيقية لزمن الإحساس، والصدق الفني، والبساطة التي لا تموت. ومن المتوقع أن يحمل العمل طابعًا عاطفيًا كلاسيكيًا يعكس النضج الفني للثنائي، ويخاطب وجدان جمهور واسع متعطّش لهذا النوع من الأغاني.
عودة فضل وشيرين إلى الغناء معًا ليست فقط لحظة فنية منتظرة، بل أيضًا رسالة محبة ووفاء لفنّ لا يزال ينبض في قلوب المستمعين.
