فضل شاكر متهم بالسرقة.. ما القصة؟

فضل شاكر متهم بسرقة لحن الفنان التونسي محمد الجبالي لأغنية “إلا وأنا معاك”، ما يثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

أثار الفنان التونسي محمد الجبالي جدلاً بعد اتهامه الفنان فضل شاكر بسرقة لحن أغنيته "خليني بجنبك". و قد لمح الجبالي إلى وجود تشابه كبير بين لحن أغنيته وأغنية شاكر "إلا وأنا معاك"، مما أثار انقسامًا في الآراء حول صحة الاتهام.

النقاط الأساسية

  • أثار الجبالي جدلاً باتهام شاكر بسرقة لحن "إلا وأنا معاك" من أغنيته.
  • انقسمت الآراء حول التشابه بين الأغنيتين، بين مؤيد ومعارض للاتهام.
  • الأغنيتان حققتا انتشاراً واسعاً وأعادتا شاكر للساحة الفنية.

أثار الفنان التونسي محمد الجبالي جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامه الفنان اللبناني فضل شاكر بسرقة لحن أغنيته الشهيرة “إلا وأنا معاك”.

ظهر الجبالي في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام وهو يؤدي أغنيته “خليني بجنبك” التي قدمها قبل أشهر على شكل دويتو مع الفنانة التونسية نجاة عطية. لمّح الجبالي خلال الفيديو إلى وجود تشابه كبير بين لحن أغنيته ولحن “إلا وأنا معاك” للنجم فضل شاكر.

أرفق محمد الجبالي الفيديو بتعليق جاء فيه: “خليني بجنبك… إلا وأنا معاك” دون تقديم تفاصيل إضافية أو توجيه اتهام صريح بتشابه أو سرقة اللحن. الأمر الذي فسّره المتابعون على أنه رسالة غير مباشرة من الجبالي بشأن ما يراه تقارباً في اللحن.

تفاصيل الأغنيتين المحورتين في الجدل

أغنية “إلا وأنا معاك” لفضل شاكر صدرت من كلمات وألحان الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال، وتوزيع موسيقي حسام الصعبي. حققت الأغنية انتشاراً واسعاً على المنصات الرقمية وأصبحت من الأغاني الأكثر تداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي.

تبدأ أغنية فضل شاكر بالكلمات: “إلا وأنا معاك بحس بروحي طايرة ما فيش ولا دمعة حايرة وبلاقيني معاك.. إلا وأنا معاك”. وقد أعادت هذه الأغنية فضل شاكر إلى الواجهة بعد غياب استمر سنوات نتيجة صدور حكم غيابي بحقه في لبنان.

Advertisement

في المقابل، أغنية “خليني بجنبك” للفنان التونسي محمد الجبالي قدمت بالتعاون مع المطربة نجاة عطية كدويتو على مسرح قرطاج عام 2001. تتضمن الأغنية كلمات: “خليني بجنبك قلبي مع قلبك دفيني بحبك هنيني في هواك”.

انقسام الآراء حول التشابه المزعوم

انقسمت التعليقات والآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي حول مدى صحة الاتهام الموجه لفضل شاكر. رأى قسم من المتابعين أن التشابه بين العملين واضح ويستدعي التوضيح. فيما اعتبر آخرون أن الأغنيتين تتشابهان فقط في اللازمة الموسيقية لكنهما تختلفان في التوزيع واللحن الأساسي.

دافع بعض المتابعين عن شاكر مؤكدين أن أوجه الشبه لا تتعدى بعض الجمل الموسيقية، بينما يختلف العمل من ناحية التوزيع واللحن. كما أشار البعض إلى أن كثيراً من الألحان تتشابه من غير قصد في التراث الموسيقي العربي.

مسيرة محمد الجبالي الفنية

محمد الجبالي مغني وملحن وممثل تونسي من مواليد 27 أكتوبر 1967. بدأ مسيرته الفنية عن طريق برنامج اكتشاف المواهب “نجوم الغد” على خشبة مسرح قرطاج وهو في التاسعة عشرة من العمر.

Advertisement

التحق الجبالي بالفرقة الموسيقية الوطنية التونسية عام 1989 بقيادة الموسيقار التونسي محمد القرفي. شارك معها في عروض “زخارف عربية” بأداء أغاني الفنان التونسي الراحل علي الرياحي، وروائع عبد الوهاب وأم كلثوم.

أصدر الجبالي سبعة ألبومات في الفترة من بداية التسعينات حتى عام 2005. شارك في عدة مهرجانات ومسابقات موسيقية على الصعيد العربي، منها حفله على خشبة مسرح قرطاج عام 2001 أمام أكثر من 12000 متفرج.

عودة فضل شاكر للساحة الفنية

عاد فضل شاكر للغناء مؤخراً بالتزامن مع إصدار المسلسل الوثائقي “يا غايب” الذي حظي بأصداء فاقت التوقعات. طرح شاكر عدة أغانٍ جديدة منها “إلا وأنا معاك” و”وغلبني” من كلمات وألحان جمانة جمال.

حققت أعمال فضل شاكر الحديثة نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً على المنصات الرقمية. كما شارك ابنه محمد فضل شاكر في مهرجان موازين الدولي بالمغرب، وأحيا حفلات غنائية في أوروبا ولبنان.

السياق القانوني لحقوق الملكية الفكرية الموسيقية

Advertisement

تخضع الأعمال الموسيقية في العالم العربي لقوانين حقوق المؤلف والملكية الفكرية. تحمي هذه القوانين المصنفات الموسيقية المصحوبة أو غير المصحوبة بكلمات لمدة سبعين عاماً من تاريخ وفاة مؤلفها.

يمكن للمؤلف أو ورثته اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي استخدام غير مصرح به للعمل الفني. تقوم نقابات المهن الموسيقية والجمعيات المتخصصة بدور في حماية حقوق المبدعين والتحقيق في قضايا السرقة المزعومة.

تطورات الجدل وردود الأفعال

لا يزال الجدل قائماً بانتظار ما إذا كان الخلاف سيتطور إلى مواجهة قانونية أو سيبقى في إطار سجال فني وإعلامي. لم يصدر أي بيان رسمي من فضل شاكر أو فريق عمله حتى الآن للرد على الاتهامات.

تعتبر اتهامات سرقة الأغاني أمراً شائعاً في الصناعة الموسيقية العربية، حيث سبق وأن واجه عدد من الفنانين اتهامات مماثلة. تحتاج مثل هذه القضايا إلى دراسة فنية وقانونية متخصصة لتحديد مدى وجود تشابه حقيقي يستدعي التدخل القانوني.