أكد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أجرى مكالمة هاتفية “ودية” مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، واصفاً المحادثة بأنها جرت بنبرة محترمة، ومعبراً عن ترحيبه بالحوار والدبلوماسية بين الدول، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا عسكرياً واقتصادياً.
نبرة محترمة
وقال مادورو في تصريح للتلفزيون الرسمي “تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب؛ أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية”.
وأضاف “سأذهب إلى أبعد من ذلك… إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلا بالحوار، وأهلا بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائما إلى السلام”.]
مجرد مكالمة هاتفية
أقر ترامب بالمكالمة لكنه وصفها بأنها كانت مجرد مكالمة هاتفية دون تفاصيل عن نجاح أو فشل الحوار. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات مع انتشار عسكري أمريكي في البحر الكاريبي، وتنفيذ ضربات جوية ضد قوارب مشتبه بها في تهريب المخدرات، بالإضافة إلى تهديدات بضربات محتملة داخل فنزويلا.
وتأتي هذه المحادثة فيما تكثف الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا بانتشار عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي، وشن ضربات جوية ضد قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات، وتحذيرات من توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية.]
هل تنتهي أزمة فنزويلا؟
مادورو أشار إلى أهمية الحذر الدبلوماسي وقال إنه لا يفضل الدبلوماسية المفتوحة عبر الإعلام، بل يؤمن بأن القضايا المهمة تنجز بصمت. كما نفى أن تكون فنزويلا مسؤولة عن تهريب المخدرات، مؤكداً أن الهدف الأمريكي الحقيقي هو تغيير النظام والسيطرة على احتياطات النفط في بلاده.
وتابع “خلال سنواتي الست كوزير للخارجية، تعلمت الحذر الدبلوماسي. أحب الحذر، ولا أحب الدبلوماسية عبر الميكروفونات. عندما تكون هناك أمور مهمة، يجب إنجازها بصمت حتى إنجازها”.
ويتّهم دونالد ترامب فنزويلا بإدارة عملية تهريب المخدرات التي تغمر السوق الأميركية.
وتنفي كراكاس ذلك وتقول إن الهدف الحقيقي لواشنطن هو تغيير النظام والسيطرة على احتياطات النفط الفنزويلية.




