أحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تفاعلاً واسعاً بعدما نشر عبر حسابه على منصة “تروث سوشال” مقطع فيديو نادراً يوثق محطات بارزة من حياته الشخصية والمهنية. تضمن الفيديو لحظات من طفولته ونشأته في مدينة نيويورك، مشاهد من دراسته في جامعة وارتون، بالإضافة إلى لقطات مؤثرة من حياته العائلية مع أبنائه وزوجاته الثلاث: إيفانا، مارلا، وميلانيا.
يبرز المقطع محطات نجاح ترامب كرجل أعمال في مجال العقارات والفنادق وبرج ترامب الشهير، ويستعرض صوراً من سنوات عمله الإعلامي قبل دخوله معترك السياسة. ويظهر الفيديو علاقات ترامب الوثيقة بأسرته، ومقاطع أرشيفية من مناسبات عائلية حميمية وأخرى رسمية تثبت ارتباطه الوثيق بأسرته رغم انشغاله الطويل بإدارة أعماله وسياساته العامة.
تأتي خطوة ترامب بنشر هذا الفيديو ضمن استراتيجيته المستمرة في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لبناء صورته أمام أنصاره، وتوثيق إرثه سواء كرئيس أو كشخصية عامة صنعت جدلاً وتأثيراً على مدى عقود. وقد أرفق ترامب الفيديو بتعليق قال فيه: “هذا أمر لا يُصدّق.. من فعل ذلك؟ الرئيس دي جي تي”، معلناً إعجابه الشخصي بالفيلم التوثيقي القصير الذي لاقى إعجاباً واسعاً بين متابعيه والصحافة.
لاقى الفيديو ملايين المشاهدات على المنصات المختلفة وتناقلته قنوات ومواقع إعلامية، بين من اعتبره محاولة إنسانية لإعادة تقديم ترامب بشكل أقرب وأبسط، ومن رأى فيه جزءاً من حملته الإعلامية للانتخابات ودليلاً على حرصه الدائم في التأثير على الرأي العام وترويج صورته المزدوجة: رجل الأسرة وقائد الأعمال ثم الرئيس الجدلي الذي لا يتخلى عن الأضواء.