أعلنت شركة النفط الحكومية المكسيكية بيميكس، عن حادث تسرب نفطي كبير نجم عن الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات مدمرة أودت بحياة ما لا يقل عن 76 شخصًا وتسببت في فقدان نحو 36 آخرين. وقد تضرر أحد خطوط الأنابيب النفطية مما تسبب في تسرب نفطي امتد لمسافة 8 كيلومترات على طول نهر بانتبيك في وسط وشرق المكسيك، مع حدوث التسرب بالقرب من بلدة ألامو، التي تعد من أكثر المناطق تضررًا بالفيضانات.
التدخل السريع واحتواء التسرب
أفادت “بيميكس” أنها تدخلت فوراً لوقف التسرب واحتوائه من خلال فرق متخصصة، بالإضافة إلى تعاون السلطات المحلية مع الأهالي في متابعة الوضع. في الوقت نفسه، لم تحدد الشركة موعد حدوث التسرب بدقة أو المادة النفطية التي تسربت، لكن السكان المحليين كانوا قد لاحظوا الحادث خلال عطلة نهاية الأسبوع، معبرين عن قلقهم الشديد بسبب الأضرار البيئية المحتملة.
خسائر بشرية وبيئية جراء الفيضانات
شهدت المكسيك بين 6 و11 أكتوبر أمطارًا غزيرة وفيضانات واسعة في عدة ولايات وسط وشرق البلاد، أدت إلى مقتل العشرات، وفقدان العشرات، وعزل مئات القرى والبلدات بسبب تحطم البنية التحتية وحدوث كساد طرق. هذه الكارثة الطبيعية أثرت بشكل مباشر على البنية التحتية النفطية، مثل خطوط الأنابيب، مما أطلق تسربا بيئيا خطيرا وادت إلى تحذيرات من مخاطر بيئية واسعة.
الآثار البيئية المحتملة
التسرب النفطي الناتج عن الأنبوب المتضرر امتد لمسافة طويلة على النهر، ما قد يؤدي إلى تلويث مصادر المياه في المنطقة ويضر بالنظام البيئي المحلي، وسط مخاوف من التأثير السلبي على الحياة البرية والزراعة ومصادر المياه لسكان المناطق المحيطة.
الإجراءات المستقبلية
تعمل “بيميكس” والسلطات المكسيكية على معالجة التسرب واحتوائه بالكامل، كما تم إطلاق تحذيرات للسكان القريبين باتخاذ الحيطة والحذر. ويتوقع استمرار جهود الرقابة والمراقبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مع دراسة تعميق التحقيق لمعرفة أسباب تضرر خط الأنابيب في وقت سابق أو أثناء الفيضانات.
وتسرب النفط في نهر بانتبيك جراء الفيضانات في المكسيك يمثل كارثة بيئية وإنسانية تستدعي إجراءات عاجلة للحد من تأثيرها، ويعكس المخاطر المستمرة التي تواجهها البنى التحتية الحيوية نتيجة الظروف المناخية القاسية والتغيرات البيئية العابرة للحدود.
