خلال مباراة الكلاسيكو التي جمعت ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو، أظهر نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور انفعالًا شديدًا بعد استبداله في الدقيقة 72 من قبل المدرب تشابي ألونسو. غادر فينيسيوس أرض الملعب نحو النفق المؤدي لغرف الملابس بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء، وصرخ في وجه مدربه وأبدى رغبته في مغادرة النادي، مما أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير ووسائل الإعلام.
اعتذار فينيسيوس وجدل حول العلاقة مع ألونسو
بعد مرور وقت من الموقف، نشر فينيسيوس بيانًا عبر حساباته على مواقع التواصل، اعتذر فيه لجماهير ريال مدريد ولزملائه وللنادي وللرئيس فلورنتينو بيريز، معبرًا عن أن الحماسة والسياسة التنافسية كانت السبب وراء تصرفه. لاحظ المراقبون أنه لم يذكر اسم المدرب ألونسو، مما أثار تساؤلات عن وجود توتر في العلاقة بينهما، خاصة وأنه خاض 18 مباراة تحت قيادته، ولكن بدأ 7 مرات على مقاعد البدلاء وتم تبديله غالبًا قبل الدقيقة 75، مما زاد من شعوره بالإحباط.
رد إدارة ريال مدريد
كشفت تقارير أن إدارة ريال مدريد لم ترَ ضرورة لفرض عقوبات مالية على فينيسيوس، واعتبرت اعتذاره خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع. لكن الإدارة أيضًا لم تكن راضية عن طريقة تعامل ألونسو مع اللاعب، ومن المتوقع أن يتطرق ألونسو لهذا الموضوع في المؤتمر الصحفي المقبل قبل مباراة الفريق مع فالنسيا، موضحًا موقفه من الحادثة.
شخصية فينيسيوس التنافسية
برر فينيسيوس تصرفه قائلاً إن شغفه وحماسته القوية هي التي دفعته لذلك، وأن طبيعته التنافسية تنبع من حبه العميق للنادي ورغبته في مساعدة الفريق للفوز. وعد بمواصلة الكفاح من أجل مصلحة ريال مدريد بكل لحظة كما كان يفعل منذ انضمامه للفريق.
انفعال فينيسيوس جونيور واستبداله المفاجئ أثارا أزمة مؤقتة داخل ريال مدريد، لكن اعتذاره العلني والتزامه الرياضي يعكسان رغبته في الحفاظ على علاقته بالفريق وقيادته، وسط ترقب لرد فعل المدرب تشابي ألونسو في الأيام المقبلة.




