حذر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم الحكومة اللبنانية من مواجهة الجماعة، وقال قاسم في خطاب، وفقاً لرويترز إنه “لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته”.
قاسم أضاف، بقوله، إن حزب الله وحركة أمل حليفته قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه، لأنهما يعتقدان أن هناك مجالاً للحوار مع الحكومة اللبنانية.
لكنه قال في نفس الوقت إن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
قاسم: الحكومة ستتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي
الأمين العام لحزب الله ذكر “أن الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي، وأي خراب للبنان.
قاسم تابع، “لن تسلم المقاومة سلاحها، والعدوان مستمر والاحتلال قائم… ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة” على حد تعبيره.
عون: من غير المسموح لأي جماعة في لبنان حمل السلاح
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قال يوم الأربعاء، لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، إنه من غير المسموح لأي جماعة في لبنان حمل السلاح، أو الاعتماد على مساندة طرف خارجي.
وأوضح بحسب رويترز في بيان صدر عن مكتبه، أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران لكن في حدود السيادة الوطنية والاحترام المتبادل.
لاريجاني: أوصي لبنان أن يقدر قيمة المقاومة
من جانبه علي لاريجاني ذكر أن الجمهورية الإسلامية تدعم سيادة لبنان، ولا تتدخل في قراراته، وقال بعد محادثات منفصلة مع رئيس النواب نبيه بري، “نحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتشاور مع المقاومة”.
لاريجاني أضاف أيضاً، أن “إيران لم تطرح أي خطة على لبنان، لكن الولايات المتحدة هي من فعلت ذلك، من يملي الخطط والمواعيد النهائية هو من يتدخل في الشؤون اللبنانية”، على حد قوله.
وقال لا ريجاني إن على لبنان ألا “يخلط بين أعدائه وأصدقائه، عدوكم هو إسرائيل، وصديقكم هي المقاومة”، “أوصي لبنان بأن يقدر قيمة المقاومة”.
نواف سلام: التصريحات لبعض المسوؤلين الإيرانيين مرفوضة
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، بعد الاجتماع مع لاريجاني، “التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا ومضمونا، فهذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانية اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، ولا سيما تلك التصريحات التي حملت تهديداً صريحا، تشكل خروجا صارخاً عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكاً لمبدأ احترام السيادة المتبادل”.
خطة أمريكية لنزع سلاح حزب الله
وقدمت الولايات المتحدة خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة توماس برّاك تحدد أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله.
ويرفض حزب الله دعوات متكررة لتسليم سلاحه رغم تراجع قوته بشدة بسبب الحرب التي قتلت فيها إسرائيل معظم قياداته.