قصفت قوات الجيش السوري، مساء الأربعاء، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مطار الجراح العسكري ومحيط مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، وذلك رداً على حملة قصف عنيفة شنتها “قسد” على منازل الأهالي في المنطقة.
تفاصيل الهجوم من قبل “قسد”
شنت قوات سوريا الديمقراطية قصفاً مفاجئاً من مواقعها في مطار الجراح العسكري باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف الهاون، واستهدفت قرى الكيارية، رسم الأحمر، وحبوبة كبير، ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل.
رد فعل الجيش السوري
أوضحت وزارة الدفاع السورية أن قواتها انتشرت فور حدوث التصعيد، وبدأت باستهداف مصادر النيران التابعة لـ”قسد” بشكل مباشر، في إطار “واجبها بحماية المواطنين والتصدي لأي اعتداء”، مع استمرار العمليات حتى اللحظة.
تحذيرات سابقة وتصاعد التوتر
كانت وزارة الدفاع السورية قد حذرت “قسد” سابقاً من استمرار عمليات التسلل والقصف والاستفزاز، مؤكدة أن هذه الاستفزازات ستؤدي إلى “عواقب”، وطالبت بالالتزام بالاتفاقات الموقعة والتوقف عن استهداف عناصر الجيش والأهالي في حلب وريفها الشرقي.
استهدافات متكررة لقسد
جدير بالذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” قامت أيضاً، نهاية الشهر الماضي، باستهداف قرية تل ماعز شرق حلب بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، في خطوة تؤشر إلى تصاعد الأحداث الأمنية في المنطقة.
يتواصل التصعيد العسكري بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشرقي مع استمرار مخاطر الاستهداف المتبادل على حياة المدنيين في القرى والمناطق القريبة من مواقع الاشتباك
المحصلة
تتمثل حالة المنطقة بالقرب من مطار الجراح في تصاعد المواجهات بين الجيش السوري وقسد، واستمرار الضربات التركية الجوية والصاروخية عبر الفصائل الموالية لأنقرة، مع غياب دور عسكري مباشر وواضح للقوات الأمريكية هناك، وانحسار تواجدها لصالح التنسيق ومراقبة التحركات الميدانية