وجه البرلمان البريطاني، ضغوطاً متزايدة على الأمير آندرو بشأن إقامته في قصر رويال لودج بوندسور بعد أن كشفت لجنة الحسابات العامة أنه لم يدفع إيجاراً حقيقياً للمنزل المكون من 30 غرفة لمدة أكثر من عقدين رغم دفعه مبالغ ضخمة للتجديدات.
وأرسلت لجنة الحسابات العامة (PAC) رسالة إلى وزارة الخزانة ومؤسسة التاج الملكي تطالب بتوضيح “القيمة مقابل المال” المدفوع مقابل هذا الترتيب بحلول 28 نوفمبر.
وقال رئيس اللجنة السير جيفري كليفتون-براون: “هناك اهتمام كبير وفهم كامل من الجمهور بإنفاق الأموال العامة فيما يتعلق بالأمير آندرو، خاصة أنه لم يعد عضواً عاملاً في الأسرة المالكة وفي ضوء الاتهامات الخطيرة والمقلقة ضده”.
اتفاق إيجار “فلفل أسود”
كشفت الوثائق أن الأمير وقّع عقد إيجار لمدة 75 سنة عام 2003 دفع مقتضاه مليون جنيه إسترليني مقدماً، ثم أضاف 7.5 ملايين جنيه أخرى للتجديدات بين 2003 و2005.
منذ ذلك الحين، لم يدفع سوى “حبة فلفل أسود واحدة” سنوياً كإيجار رمزي أو لم يدفع شيئاً على الإطلاق، وهذا المصطلح القانوني يعني أن الإيجار اسمي فقط (عادة جنيه إسترليني واحد سنوياً) بدون قيمة حقيقية.
ويحتفظ الأمير بحق قانوني للإقامة حتى عام 2078 بموجب العقد المُوقع. وذكرت تقارير أن آندرو يرفض مغادرة المنزل، مؤكداً حقه القانوني فيه رغم الضغوط المتزايدة.
الربط بفضيحة إبستين
جاء الاستفسار البرلماني بعد أسابيع من نشر مذكرات فرجينيا جيوفري التي اتهمت الأمير بالاعتداء الجنسي عليها وهي قاصر.
وأعلن الأمير في 17 أكتوبر عن تخليه عن لقب دوق يورك محاولة لإغلاق صفحة الجدل.
كما كشفت تقارير أن الأمير استضاف جيفري إبستين نفسه في القصر عام 2006 قبل أيام من اعتقاله برفقة جيسلين ماكسويل وهارفي واينشتاين.
خيارات سكنية بديلة للأمير أندرو
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام بريطانية، يتفاوض آندرو على الانتقال طواعية إلى فروج مور كوتج (منزل هاري وميغان السابق) بينما ستنتقل زوجته السابقة سارة فيرغسون إلى أديلايد كوتج.
وقال أحد المصادر لصحيفة ذا صن: “رجال يعملون ليل نهار في فروج مور كوتج الآن للاستعداد”.
وطالب نواب من مختلف الأحزاب بسحب لقب دوق يورك رسمياً من الأمير. قالت النائبة نادية ويتوم: “من غير المقبول أن يبقى الأمير مختبئاً خلف تنازلات طوعية”، ووصفه أحد كبار نواب حزب العمال بأنه “عار يجلب الخزي”.




