أبلغت دولة قطر مجلس الأمن الدولي، عبر رسالة رسمية بأنها “لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والتهديد المستمر للأمن الإقليمي”، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قياديين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وجاء الإبلاغ القطري الرسمي من خلال رسالة بعثتها سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إلى مجلس الأمن، اطلعت عليها وكالة رويترز، قالت فيها إن “دولة قطر تندد بشدة بهذا الهجوم الإجرامي الجبان الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية”.
قطر: الهجوم الإسرائيلي “تصعيد خطير”
السفيرة القطرية أضافت في رسالتها إلى مجلس الأمن أن “التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها”، ووصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه “تصعيد خطير”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده “تحتفظ بحق الرد” على الضربة الإسرائيلية، مؤكداً أن الهجوم يشكل “انتهاكاً لسيادة دولة قطر”.
وأشار إلى أن إسرائيل استخدمت أسلحة لم تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي القطرية.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على قطر
وقع الهجوم الإسرائيلي مساء الثلاثاء، حيث سُمع دوي انفجارات عديدة في العاصمة الدوحة. وشنت 15 مقاتلة إسرائيلية الغارة وأطلقت أكثر من 10 ذخائر دقيقة على موقع واحد فقط في منطقة الدوحة.
واستهدفت الغارة مقراً سكنياً يقيم فيه عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، بما في ذلك الوفد المفاوض للحركة الذي كان يناقش الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
ردود الفعل الدولية والعربية على الهجوم الإسرائيلي
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الإسرائيلي، مشدداً على أنه “انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها”.
وأكد أن الدوحة “تلعب دوراً إيجابياً للغاية في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
فيما توالت الإدانات العربية الواسعة، حيث أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر أن السعودية “تضع كافة إمكاناتها لمساندة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها”.
كما دانت مصر “بإدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني” الإسرائيلي، معتبرة إياه “انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي”.
ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه إسرائيل على الدوحة، والتي تستضيف منذ عامين العديد من المفاوضات الهادفة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.