قمر أسود نادر يظهر الليلة وغداً 22 و23 أغسطس 2025

قمر أسود نادر يظهر الليلة وغداً 22 و23 أغسطس 2025 حيث تختفي إضاءته تماماً مما يجعل السماء أكثر ظلمة ويوفر ظروفاً مثالية لمراقبة النجوم

فريق التحرير
فريق التحرير
قمر أسود نادر يظهر الليلة وغداً 22 و23 أغسطس 2025

ملخص المقال

إنتاج AI

سيشهد العالم قمراً أسود موسمياً في 22 و 23 أغسطس 2025، مما سيجعل السماء مظلمة بشكل استثنائي، ويوفر فرصاً ممتازة لمراقبة النجوم والأجرام السماوية، خاصةً درب التبانة والعناقيد النجمية، مع إمكانية رؤية الشهب المتأخرة.

النقاط الأساسية

  • سيجعل القمر الأسود الموسمي سماء 22 و23 أغسطس 2025 مظلمة بشكل استثنائي.
  • يوفر هذا الحدث النادر فرصة مثالية لرصد النجوم ودرب التبانة بوضوح.
  • يُنصح بالتوجه لأماكن بعيدة عن أضواء المدن للاستمتاع بظلام السماء.

يشهد العالم هذا الأسبوع حدثاً فلكياً نادراً يُعرف بالقمر الأسود الموسمي، والذي سيجعل السماء أكثر ظلمة من المعتاد خلال ليالي 22 و23 أغسطس 2025، مما يخلق ظروفاً مثالية لمراقبة النجوم والأجرام السماوية عبر مناطق واسعة من العالم.

تعريف القمر الأسود وتوقيته

القمر الأسود هو مصطلح شائع غير رسمي في علم الفلك، يشبه مصطلح “القمر الأزرق” ولكن يشير إلى حالات نادرة للقمر الجديد. يحدث هذا الحدث الموسمي النادر عندما تشهد فترة فلكية واحدة أربعة أقمار جديدة بدلاً من ثلاثة، ويُطلق على القمر الجديد الثالث اسم “القمر الأسود”.

سيصل القمر الأسود إلى ذروته في 23 أغسطس 2025 الساعة 2:06 صباحاً بالتوقيت الشرقي الأمريكي (06:06 بالتوقيت العالمي المنسق)، أو في وقت متأخر من يوم 22 أغسطس حسب المنطقة الجغرافية. يقع القمر في هذا التوقيت في برج الأسد على بُعد درجة واحدة شمال الشمس في السماء.

خصائص الموسم الفلكي الحالي

يبدأ الموسم الفلكي الحالي (الصيف في نصف الكرة الشمالي) في 20-21 يونيو وينتهي في 22 سبتمبر 2025. خلال هذه الفترة، تحدث أربعة أقمار جديدة: 25 يونيو و24 يوليو و23 أغسطس و21 سبتمبر، مما يجعل قمر 23 أغسطس هو القمر الأسود الموسمي.

Advertisement

هذا النوع من الأقمار السوداء نادر جداً، حيث يحدث مرة واحدة كل 33 شهراً تقريباً. كان آخر قمر أسود موسمي في 19 مايو 2023، ولن يحدث التالي حتى 20 أغسطس 2028.

لماذا لا يُرى القمر الأسود

القمر الأسود، مثل أي قمر جديد، غير مرئي بالعين المجردة. خلال هذه المرحلة، يقع القمر بين الأرض والشمس، بحيث يكون الجانب المضيء من القمر متجهاً بعيداً عن الأرض والجانب المظلم متجهاً نحونا. يشرق القمر ويغيب مع الشمس، مما يجعله مخفياً في ضوء النهار.

رغم عدم إمكانية رؤية القمر نفسه، فإن غيابه التام من السماء الليلية يجعل الليل أكثر ظلمة من المعتاد، مما يوفر ظروفاً مثالية لمراقبة الأجرام السماوية الأخرى.

الفرص الاستثنائية لرصد النجوم

رؤية درب التبانة بوضوح

Advertisement

بدون ضوء القمر الذي عادة ما “يغسل” السماء، ستصبح درب التبانة والنجوم البعيدة والعناقيد النجمية والسُدُم أكثر وضوحاً بشكل كبير. يوفر هذا التوقيت فرصة مثالية لمشاهدة قلب مجرتنا، خاصة أن درب التبانة تكون في أفضل حالاتها خلال أشهر الصيف من يوليو وأغسطس.

ستظهر درب التبانة كشريط مضيء يمتد عبر الأبراج الفلكية مثل الدجاجة والنسر، قبل أن تتجه نحو الأفق الجنوبي عابرة برج القوس وذيل العقرب. أفضل أوقات المشاهدة تكون بعد ساعات قليلة من غروب الشمس، مع ترك 30 دقيقة على الأقل للعيون للتكيف مع الظلام.

مشاهدة العناقيد النجمية النادرة

تتيح السماء المظلمة للراصدين مشاهدة مجموعة من العناقيد النجمية الرائعة، منها العنقود المضاعف في برج حامل رأس الغول بعد منتصف الليل، وعنقود البطة البرية (M11) من الغروب حتى منتصف الليل. كما يمكن رؤية عنقود الشماعة بين نجمي الطائر والنسر.

مراقبة نهاية زخات الشهب

يتزامن القمر الأسود مع النهاية المتأخرة لزخة شهب البرشاويات، التي تبلغ ذروتها عادة في 12-13 أغسطس وتستمر حتى حوالي 24 أغسطس. بدون ضوء القمر الذي يعيق الرؤية، قد يتمكن الراصدون من مشاهدة بعض الشهب المتأخرة بوضوح أكبر.

Advertisement

نصائح للراصدين والمصورين الفلكيين

أفضل الأماكن والأوقات

لأفضل تجربة مشاهدة، ينصح الخبراء بالتوجه إلى أماكن بعيدة عن أضواء المدن لتقليل التلوث الضوئي. يُفضل الانتظار حتى الساعات المتأخرة من الليل، تقريباً من منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً، عندما تكون السماء في أكثر حالاتها ظلمة.

معدات المراقبة

رغم أن المراقبة بالعين المجردة ممكنة، فإن استخدام المناظير أو التلسكوب الصغير سيحسن كثيراً من رؤية العناقيد النجمية والسُدُم البعيدة. كما ينصح بإعطاء العينين 30 دقيقة على الأقل للتكيف مع الظلام.

فرص التصوير الفلكي

Advertisement

يعتبر هذا التوقيت مثالياً للمصورين الفلكيين المحترفين والهواة لالتقاط صور لأجرام السماء العميقة دون تداخل الضوء القمري. يمكن تصوير درب التبانة والعناقيد النجمية والسُدُم بوضوح استثنائي.

عودة الهلال الرقيق

رغم أن القمر الأسود نفسه غير مرئي، فإن الأيام التي تليه ستكشف عن واحد من أجمل المناظر القمرية: الهلال الرقيق. في مساء 24 و25 أغسطس، يمكن البحث عن قوس فضي رقيق في الأفق الغربي بعد 30-40 دقيقة من غروب الشمس، وهو أول ظهور للقمر بعد اختفائه.

ندرة الحدث والأحداث المستقبلية

القمر الأسود الموسمي حدث نادر يحدث كل 33 شهراً تقريباً، مما يجعل هذا الحدث فرصة خاصة لا تُفوت. القمر الأسود الشهري (الثاني في شهر واحد) أكثر ندرة نسبياً، حيث لن يحدث التالي حتى 31 أغسطس 2027.

بعد قمر أغسطس 2025 الأسود، لن يحدث قمر أسود موسمي آخر حتى عام 2028، مما يجعل هذا الأسبوع فرصة استثنائية لعشاق الفلك والتصوير النجمي للاستفادة من السماء المظلمة المثالية.

Advertisement