كشف تحقيق شامل من وكالة الأنباء الأمريكية (AP) أن الحكومة الأمريكية، عبر إدارات جمهورية وديمقراطية متتالية، سمحت وحتى ساعدت بنشاط الشركات الأمريكية على بيع تقنيات مراقبة إلى الشرطة الصينية والوكالات الحكومية وشركات المراقبة.
وقال التقرير: “على الرغم من التحذيرات المتكررة حول الأمن القومي وانتهاكات حقوق الإنسان، سمحت الحكومة الأمريكية والمؤسسات الخاصة بدخول البيانات الحساسة، وحتى ساعدتها على بيع مليارات الدولارات من التقنيات للشرطة والحكومة والشركات الصينية”.
كمبيوتر IBM وتصميم جهاز المراقبة الرئيسي
وأظهرت الوثائق الداخلية المسربة أن شركة IBM الأمريكية العملاقة عملت مع متقاولي الدفاع الصينيين لتصميم جهاز المراقبة الرئيسي المعروف باسم “الدرع الذهبي” (Golden Shield).
وقال التقرير إن هذا النظام “يسمح للشرطة الصينية بقمع الإنترنت ومكافحة ما تسميه الحكومة بـ ‘الإرهاب’ والعبث بحركة طائفة فالون غونغ الدينية”.
مساعدة نشطة من الحكومة الأمريكية للصين
لم تقتصر المساعدة على السماح فحسب، بل شملت دعماً نشطاً من وزارات التجارة والخارجية. ووفقاً للتقرير، “قام مسؤولون أمريكيون بتسهيل الصفقات وإصدار التراخيص والحصول على الموافقات رغم المعارضة القانونية والتوجيهات الداخلية بتقليل البيع للشرطة الصينية”.
وذكر التقرير أن “الشركات الأمريكية لم تكتفِ ببيع المكونات، بل قامت بتسويق تقنياتها بنشاط كأدوات للشرطة الصينية للتحكم في المواطنين”.
استخدام في انتهاكات حقوق الإنسان
كانت التقنيات الأمريكية حاسمة في حملة الاحتجاز الجماعي ضد الأويغور في شينجيانغ. وقالت الدراسة: “استخدمت الشرطة الصينية هذه الأنظمة للقبض على وتتبع وتصنيف الأويغور بشكل منهجي لإعادة تثقيفهم بالقوة وقمعهم”.
كما سمحت التقنيات الأمريكية بنشر أنظمة “الشرطة التنبؤية” التي تستخدم خوارزميات لتحليل بيانات ضخمة.
وقالت AP: “تمتص هذه الأنظمة بيانات واسعة من الرسائل النصية والمكالمات والدفعات والرحلات والفيديو والحمض النووي وطلبات البريد والإنترنت، حتى استخدام الماء والكهرباء”.




