أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم جثة رهينة إسرائيلي كان مقررا تسليمها مساء الثلاثاء.
وأفادت الكتائب في بيان نشرته عبر تطبيق تلغرام بأنها عثرت على جثة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال عمليات بحث في نفق جنوب قطاع غزة.
لكنها قررت تأجيل التسليم بسبب ما وصفته بـ”خروقات الاحتلال” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري.
القسام: أي تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين
وحذرت الكتائب بشكل صريح من عواقب أي تصعيد إسرائيلي جديد، وقالت في البيان: “أي تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه”.
وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أنها ستقوم بتسليم الجثة عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت غزة.
ردود فعل إسرائيلية حادة على تأجيل القسام
وردت السلطات الإسرائيلية برد فعل حاد على التأجيل، حيث أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي “بتنفيذ ضربات قوية وفورية” في قطاع غزة عقب المشاورات الأمنية مع قادة الدفاع.
جاء الأمر في سياق اتهامات إسرائيلية بأن حركة حماس انتهكت الاتفاق برفع جثة سابقة لم تكن للرهائن المفقودين.
وقال نتنياهو إن “الرفات الذي سلمته حماس أمس الاثنين” يعود لأسير استعاد الجيش جثمانه قبل نحو عامين وليس لأحد الرهائن الـ 13 الذين ما زالوا مفقودين.
تفاصيل الرفات المثير للجدل
وأشارت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إلى أن الفحوصات أظهرت أن الرفات المُعاد يعود لـ أوفير تسرفاتي، أسير إسرائيلي توفي أثناء الاحتجاز في غزة.
وقد اختُطف تسرفاتي من مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر عام 2023 عندما شنت حماس هجومها على إسرائيل.
واسترجع الجيش الإسرائيلي جثمانه في الثالث من نوفمبر 2023، وسلّمت العائلة رفات إضافية للدفن في مارس 2024.
وأصدرت عائلة تسرفاتي بيانا معبرة عن الحزن الشديد، وقالت العائلة إن هذا “الحدث الثالث” الذي تُجبر فيه على “فتح قبر أوفير وإعادة دفن ابنها”.
من جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وتوعّد الوزير الحركة بـ”رد عسكري عنيف”، قائلاً إن تنظيم حماس “سيدفع ثمناً باهظاً” وأن “هجوم اليوم يمثل تجاوزاً لخط أحمر صارخ”.




