قُتل 40 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون في هجوم بواسطة طائرة مسيّرة استهدف تجمع عزاء في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان في السودان، وفقاً لما أفاد به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأربعاء 5 نوفمبر 2025.
المسؤولون لم يحددوا الجهة المنفذة للهجوم في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق كردفان.
تفاصيل الهجوم والتداعيات الأمنية
نفذت طائرة مسيّرة يرجح أنها تابعة لـقوات الدعم السريع الهجوم على المواطنين المشاركين في مناسبات العزاء، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
يأتي الهجوم في ظل مواجهة عسكرية مكثفة بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدن رئيسية مثل الفاشر ومناطق في كردفان ودارفور، إذ أسفر القصف المدفعي والجوي عن مقتل مدنيين وإصابات واسعة.
الوضع الإنساني والنازحون
وفق تقديرات حكومية، استضافت الأبيض خلال الأسبوع الماضي حوالي 20 ألف نازح فروا من مدينة بارا ومناطق أخرى بعدما سيطرت قوات الدعم السريع عليها.
الوضع في كردفان يشهد تدهوراً أمنياً مستمراً مع تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار المعارك.
تحذير أممي
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الأمني في كردفان مع تصاعد الصراع.
وأكد مفوض العون الإنساني في شمال كردفان، محمد إسماعيل، أن الهجوم بواسطة طائرات مسيرة أدى إلى سقوط القتلى والجرحى، وهو مؤشر على التصعيد العسكري الخطير في المنطقة.
السياق العام
الحرب الأهلية في السودان مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً.
تسعى الأطراف المختلفة إلى السيطرة على مناطق استراتيجية في كردفان ودارفور، ما يعقد جهود الحلول السياسية والإنسانية في البلاد.
هذا الهجوم الأخير يعكس استمرار الحالة الأمنية المتدهورة في السودان مع تعقيدات عسكرية وإنسانية كبيرة تحتاج إلى تدخل دولي عاجل.




