أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 1100 شخص من مدينة بارا بولاية شمال كردفان غربي السودان خلال يوم واحد، مما رفع إجمالي النازحين في الولاية إلى أكثر من 35 ألفاً و620 خلال 4 أيام فقط. وجاء هذا النزوح نتيجة تدهور الوضع الأمني وتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، حيث فر السكان من عمليات القتال وانعدام الأمان.
مناطق النزوح ومواقع اللجوء
أكدت المنظمة أن النازحين لجأوا إلى مناطق مختلفة خاصة في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض جنوب السودان، حيث يتزايد العبء الإنساني في ظل نقص الموارد الأساسية كالطعام والماء والمأوى.
الهجمات والاشتباكات المسلحة
تتواصل الهجمات والاشتباكات بين القوات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع، التي قد استولت مؤخراً على مدينة بارا. وترافق هذه الهجمات مع تقارير عن سقوط قتلى وجرحى، بعضها نجم عن هجمات طائرات مسيرة، لا سيما في مناطق مثل زريبة الشيخ البرعي وأم دم حاج أحمد التي شهدت تصفيات جماعية مروعة.
تداعيات إنسانية ونداءات دولية
تتزايد القلق الدولي من الأزمة في شمال كردفان مع تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تركز المنظمات الدولية على تقديم المساعدات وحث الأطراف على احترام حقوق المدنيين ووقف العنف. كما شهد الإقليم صعوبة في الوصول إلى الخدمات الطبية، مع تقارير عن مقتل كوادر طبية في الهجمات.
المشهد السياسي والجغرافي
تستمر قوات الدعم السريع في السيطرة على معظم ولايات دارفور الخمس غرباً، بينما يسيطر الجيش السوداني على ولايات شمال وجنوب ووسط والخرطوم، مما يعكس تقسيم جغرافي هش ومتنازع عليه في البلاد، مع استمرار تداعيات الصراع التي تؤثر على حياة ملايين السودانيين.




