السعودية تطلق حملة عالمية تُبرز مكانتها كوجهة رياضية، سياحية وثقافية بمشاركة كريستيانو رونالدو. تتزامن هذه الحملة مع استعدادات السعودية لاستضافة عدة بطولات عالمية بارزة، بما في ذلك كأس العالم FIFA 2034 وكأس آسيا AFC 2027 ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، بالإضافة إلى الفعاليات السنوية المنتظمة مثل فورمولا 1 وبطولة LIV للجولف وكأس العالم للرياضات الإلكترونية.
رونالدو: سفير رؤية 2030 الرياضية
منذ انضمامه إلى نادي النصر في عام 2022، أصبح كريستيانو رونالدو مرتبطاً بشكل وثيق بموقع السعودية كمركز عالمي للرياضة. يظهر الفيديو الترويجي الذي يبلغ طوله 60 ثانية رونالدو وهو يستمتع بالفعاليات الرياضية الكبرى المستضافة في المملكة، مختلطة بمشاهد له وهو يلعب مع النصر.
يختتم الفيديو بعرض عدة فعاليات غير رياضية يمكن للزوار الاستمتاع بها، بما في ذلك الأنشطة الثقافية والتراثية، حيث يعلن رونالدو: “جئت من أجل كرة القدم، بقيت من أجل المزيد”.
صرح رونالدو قائلاً: “كوني جزءاً من رحلة السعودية كمركز رياضي عالمي كان أمراً مميزاً حقاً ومفاجئاً لي بطريقة ما قبل بضع سنوات. اليوم، الحقيقة هي أنه من طاقة المشجعين إلى حجم الطموح – هذا هو المكان الذي يُكتب فيه مستقبل الرياضة. ما أعجبني أكثر في السعودية هو كيف تكرّم جذورها بينما تبني للمستقبل”.
استراتيجية التسويق العالمية
أعلنت هيئة السياحة السعودية أن الحملة ستُطلق في عدة أسواق رئيسية في أوروبا، بالإضافة إلى الهند والصين، وتهدف إلى إبراز الفعاليات الرياضية والترفيهية المتنوعة في السعودية على مدار السنة عبر الرياض وجدة والعلا.
قال أحمد الخطيب، وزير السياحة: “اليوم، تعزز السعودية مكانتها كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة الثقافية والضيافة الدافئة وإثارة الفعاليات عالمية المستوى”.
أضاف فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية: “هذه الحملة مع CR7 هي عرض للسعودية اليوم وطموحاتنا. السياحة مكون أساسي من رؤيتنا، ونحن نوسع عروضنا باستمرار. منذ 2018 استضفنا أكثر من 100 فعالية دولية كبرى، ومع استمرار توسع تقويمنا، نحن في المسار الصحيح لتحقيق هدفنا بـ 150 مليون زائر بحلول 2030”.
الاستثمار الضخم في القطاع السياحي
تتماشى الحملة مع رؤية السعودية 2030، استراتيجية التنويع الاقتصادي للمملكة، والتي تتضمن استثماراً قدره 800 مليار دولار أمريكي في قطاع السياحة. وفقاً لوزير السياحة أحمد الخطيب، فإن السعودية تستثمر 800 مليار دولار في قطاع السياحة على مدى العشر سنوات القادمة.
تشير هيئة السياحة السعودية إلى أن الصناعة ستصل إلى قيمة 22.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. ارتفعت مساهمة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 3% في عام 2019 إلى 4.5%، بمعدل نمو 50% منذ ما قبل الجائحة.