أطلقت كوريا الشمالية خلال الأسبوع الجاري نحو عشر قذائف مدفعية من نظام متعدد الإطلاق الصاروخي تجاه مياه شمال البحر الأصفر، وذلك تزامناً مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وزيارة نظيره الكوري الجنوبي آن غيو-بيك. كما أطلقت بيونغ يانغ 10 قذائف أخرى أثناء قمة بين رئيسي كوريا الجنوبية والصين في منتدى أبيك بجيونغجو.
سياق التصعيد والتوقيت السياسي
تأتي هذه التحركات العسكرية في توقيت حساس يواكب نشاط دبلوماسي وأمني كثيف: زيارة وزيري دفاع كوريا الجنوبية وأمريكا للحدود، وكذلك قمة أبيك التي جمعت زعماء إقليمين مهمين. وتستخدم كوريا الشمالية عادة إطلاق الصواريخ والمدفعية لإرسال رسائل احتجاج أو استعراض قوة في مواجهة التحركات الأمريكية والكورية الجنوبية.
مخاوف أمنية وشدة التهديد
أكد الجيش الكوري الجنوبي استعداده الكامل للرد على أي تهديد محتمل، موضحاً أن بعض القذائف التي أُطلقت من العيار 240 ملم قد تشكل خطراً مباشراً على سيئول والمناطق المجاورة، رغم أن إطلاق القذائف عبر أنظمة القاذف المتعدد لا يخالف قرارات الأمم المتحدة. ويبقى القلق حاضراً من التصعيد في أي لحظة في منطقة ما زالت تشهد حالة توتر مزمنة بسبب المناورات العسكرية والخلافات السياسية.
خلفية من التجارب السابقة
وفي أكتوبر الماضي، جددت كوريا الشمالية رسائلها الاستراتيجية بإطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبيل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لمشاركة في قمة أبيك، في نمط تصعيدي متكرر يُستخدم للضغط أو لزيادة ثقل وفدها وشروطها في أية مفاوضات أو نقاشات إقليمية.




