شدد رئيس حكومة لبنان نواف سلام على ضرورة استكمال عملية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية إلى السلطات اللبنانية، مشيراً إلى أن أكثر من 20 شاحنة محمّلة بالسلاح الثقيل تم تسليمها حتى الآن من داخل المخيمات، واعتبر ذلك خطوة مهمة لكنها لا تزال غير كافية. وأكد سلام التزام الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيد مؤسساتها الشرعية فقط، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
سلاح غير شرعي في لبنان
أدان سلام ظاهرة السلاح غير الشرعي داخل المخيمات الفلسطينية، مؤكداً أن هذا السلاح يهدد أمن لبنان ويزيد من التوترات داخل البلاد، ولا يخدم القضية الفلسطينية كما يُشاع. وأشار إلى أن العبرة من الجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها الشاب إيليو أرنستو أبو حنا، تكمن في ضرورة إنهاء هذا التحدي الأمني.
تحقيقات واعتقالات في قضية مقتل الشاب إيليو
بعد مقتل الشاب إيليو أرنستو أبو حنا برصاص مسلحين، أشار سلام إلى أن التحقيقات تسير بشكل متقدم، وقد تم توقيف 7 مشتبه بهم حتى الآن. وتأتي هذه العملية ضمن جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطيني لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
التأكيد على وحدة وسيادة لبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني أن استعادة السيطرة على السلاح المؤقت في المخيمات يُعد جزءاً من حفظ الأمن والاستقرار في لبنان. وذكر أن زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان كانت مناسبة لتجديد التأكيد على تمسك اللبنانيين بوحدة وطنهم وسيادتهم، ونقل تحيات لبنان إلى البابا ليون الرابع عشر، مشدداً على أهمية السلام العادل في المنطقة كأساس للاستقرار.
تظل قضية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان محوراً حساساً يربط بين الأمن الوطني اللبناني والقضية الفلسطينية، ومواقف نواف سلام تؤكد التزام الحكومة اللبنانية بحصر السلاح داخل إطار الدولة، مع السعي لحل النزاعات الأمنية بشكل يضمن سلامة البلاد ومصالح شعبها.




