المغرب.. 483 حالة لسعات عقارب في أزيلال خلال يونيو وسط تحذيرات صحية

سجلت أزيلال 483 لسعة عقرب في يونيو، ما يعكس ذروة صيفية. الأطفال الأكثر تضرراً (40%)، والحوادث قرب المنازل. غياب المصل يشكل تحدياً صحياً.

فريق التحرير
فريق التحرير
عقرب أسود في بيئة أزيلال الصحراوية

ملخص المقال

إنتاج AI

سجلت أزيلال 483 حالة لسعات عقارب في يونيو، مما أثار قلقاً صحياً بسبب ارتفاع نشاط العقارب صيفاً، خاصة بين الأطفال. تتضمن جهود الوقاية خطة علاجية وحملات توعية، مع التركيز على توفير المصل المضاد للسموم في المراكز الصحية.

سجلت المديرية الجهوية للصحة بإقليم أزيلال 483 حالة لسعات عقارب في يونيو، ما يعكس ذروة موسمية معتادة خلال الصيف، ويثير القلق من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الظاهرة.

لسعات عقارب في أزيلال تثير القلق الصحي

تعد هذه الحصيلة الأعلى منذ شهور، وتؤكد تزايد نشاط العقارب صيفاً. وتشير الإحصاءات إلى أن المغرب يسجل سنوياً حوالي 25 ألف حالة، من بينها 2,500 حالة تسمم فعلي، وفق ما أفاد به الأمين العام لوزارة الصحة عبد الكريم ميزيان بلخي.

أطفال أزيلال في صدارة ضحايا لسعات عقارب في أزيلال

أظهرت بيانات المركز الوطني للتحكم في السموم أن 40% من المصابين هم أطفال دون 15 عاماً، نتيجة ضعف الوعي وقلة وسائل الوقاية في المنازل القروية. كما تحدثت المديرية عن أن 54.5% من الحوادث وقعت قرب المنازل، خصوصاً بين الثامنة مساء ومنتصف الليل.

الناشط الحقوقي عمر أزياد صرح بأن غياب المصل في المراكز الصحية بالإقليم يشكل تهديداً مباشراً على حياة المصابين، موضحاً أن نقلهم إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال يتطلب وقتاً طويلاً، مما يزيد من مخاطر الوفاة.

ورداً على هذا التحدي، فعلت وزارة الصحة خطة وقائية شملت 1,200 وحدة علاجية موجهة للمناطق ذات الخطورة، مع تأمين استجابة طبية دائمة يشرف عليها متخصصو السموم.

المديرية الجهوية للصحة دعت سكان أزيلال إلى الحذر، خاصةً في المناطق التي تشكل بيئة لتكاثر العقارب كالرطوبة وتحت الحجارة. كما شددت على ضرورة إبعاد الأطفال عن هذه الأماكن والإبلاغ السريع عن أية لسعة عقرب.

وفي إطار الجهود الوقائية، تُنظم حملات ميدانية بالتعاون بين السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، لتوزيع كتيبات إرشادية وتعزيز ثقافة الإسعاف الأولي وأهمية التوجه الفوري نحو المراكز الصحية.

يبقى التحدي الأبرز هو تزويد المراكز بالمصل المضاد للسموم، وهو ما تعمل عليه المديرية الجهوية عبر مراسلات متكررة للوزارة لضمان توفيره في المخازن الإقليمية، تفادياً لتأخير العلاج وإنقاذاً للأرواح.