دعت أكثر من 150 مجموعة حقوقية وخبراء تربويين وأطباء أطفال الآباء إلى تجنب شراء لعب تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأطفالهم في موسم الأعياد الحالي. وأعلنت مجموعة “فيربلاي” للحماية الطفولية عن استشارة تحذيرية تحمل عنواناً واضحاً: “لعب الذكاء الاصطناعي ليست آمنة للأطفال”.
اللعب مزودة بنماذج لغة كبيرة ثبت أنها تسبب ضرراً للأطفال والمراهقين
وقالت مجموعة الحماية إن هذه اللعب مزودة بنماذج لغة كبيرة مثل تشات جي بي تي من أوبن إيه آي وثبت بالفعل أنها تسبب ضرراً للأطفال والمراهقين.
وحذرت من أن “الأضرار الخطيرة التي تسببتها روبوتات الذكاء الاصطناعي للأطفال موثقة جيداً، بما في ذلك تعزيز الاستخدام القهري والمحادثات الجنسية الصريحة وتشجيع السلوكيات غير الآمنة والعنف ضد الآخرين وإيذاء النفس”. وتُسوق هذه اللعب، المصنوعة من شركات مثل كيوريو إنتراكتيف وكيي تكنولوجيز، للأطفال الصغار جداً بدءاً من عمر سنتين.
اللعب تخبر الأطفال عن أماكن الأشياء الخطيرة مثل الأعواد والسكاكين
ووجدت مجموعة الأبحاث العامة الأمريكية أن بعض هذه اللعب تخبر الأطفال عن أماكن الأشياء الخطيرة مثل أماكن البحث عن الأعواد والسكاكين.
واختبرت المجموعة نوع واحد من اللعب وأخبرت المختبرين الذين تم ضبط عمرهم على 5 سنوات بكيفية العثور على أكياس بلاستيكية والأعواد.
وحذرت كبيرة برنامج “الأطفال الصغار يزدهرون دون اتصال بالإنترنت” لدى فيربلاي راتشل فرانز من أن الأطفال الصغار عرضة بشكل خاص للضرر. وقالت إن “أدمغة الأطفال الصغار تُسلك للمرة الأولى، وطبيعياً بالنسبة لهم أن يكونوا واثقين وأن يسعوا للعلاقات مع شخصيات طيبة وودية”. وأضافت أن درجة الثقة التي يضعها الأطفال الصغار في هذه اللعب يمكن أن تفاقم الأضرار.
التحذيرات ركزت على القضايا الخاصة بالخصوصية والبيانات
وركزت التحذيرات على القضايا الخاصة بالخصوصية والبيانات. وقالت مجموعة الأبحاث إن جميع هذه اللعب تجمع أصوات الأطفال وأسماءهم وتواريخ ميلادهم وتفضيلاتهم وحتى مواقعهم الجغرافية.
ودعمت الاستشارة من قبل أساتذة بما في ذلك شيري تركل من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجيني رادسكي وهي طبيبة أطفال وباحثة. وقالت تركل إن التهديد الذي تشكله هذه اللعب “وجودي” و”لا يوجد فقط ضرر عندما يكون لدى الطفل صديق بالذكاء الاصطناعي”.
وأشارت التقارير إلى أن بعض اللعب مصممة لتكون إدمانية وتحتوي على حراس رقابة ضعيفة. كما كشفت تحقيقات عن أن شركة ماتيل شاركت مع أوبن إيه آي في مشروع مثير للجدل، خاصة بعد تعرض الشركة لسبع دعاوى قضائية بسبب وجود أشخاص يُدعى أن تشات جي بي تي دفعهم للانتحار.
ونصحت الجماعات الآباء بشراء ألعاب تقليدية بدلاً من المنتجات التكنولوجية غير المجربة.




