شهدت لندن، اليوم الأربعاء، احتجاجات واسعة ضد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسمية إلى بريطانيا، وهي الثانية له بعد زيارة 2019. انطلقت التظاهرات في منطقة بورتلاند بليس قرب مقر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، ثم تحولت إلى مسيرة جماهيرية باتجاه ساحة البرلمان حيث نظم مهرجان خطابي.
سكان لندن يرفعون شعارات مناهضة لترامب
ورفعت الجماهير شعارات مناهضة لترامب مثل “أطيحوا بترامب” و”لا للعنصرية، لا لترامب” و”أوقفوا قنابل ترامب النووية” إضافة إلى شعارات داعمة لفلسطين مثل “لنوقف الإبادة في غزة”. كما ظهرت رسومات كاريكاتورية ساخرة تنتقد موقفه، ورافق الاحتجاجات عروض موسيقية على الطبول.
وانتقد منظمو التظاهرات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر متهماً إياه بـ”بيع بريطانيا مقابل صفقة تكنولوجية تخدم مصالح الشركات الكبرى دون معالجة القضايا التي تهم المواطنين”.
إجراءات أمنية مشددة
في المقابل، صممت السلطات البريطانية جدول زيارة ترامب بعناية لتفادي مواجهات مباشرة مع المحتجين، حيث لم يلقي خطابًا أمام البرلمان وتم التركيز على ضمان الأمن والسلامة.

ترامب وصل إلى قلعة وندسور حيث استقبله الملك تشارلز الثالث وعدد من أفراد العائلة المالكة بحفل استقبال رسمي، وسط إجراءات أمنية مشددة ومظاهر احتفالية واسعة.
احتجاجات لندن تعكس انقسامًا حادًا في الرأي حول استقبال ترامب، مع دعوات لمواجهته باعتباره رمزًا للسياسات والقرارات المثيرة للجدل على الصعيدين الدولي والمحلي